ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن الدراسة أن البعض يولدون بحماية مضاعفة ضد أمراض الكلى في المستقبل، في حين أن آخرين يتضاعف خطر إصابتهم بأمراض الكلى هذه.
فحص القائمون على الدراسة نحو 50 كلية من متبرعين بالغين، حيث عمد الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد بجامعة جيكي، الدكتور كوتارو هاروهارا، إلى فحص آلية التصفية الرئيسية للكلى مع زملائه، بإدخال مرشحات الدم في العضو، والمعروفة باسم الكبيبات (حزمة من الأوعية الدموية الدقيقة أو الشُعيرات الدموية وتقع داخل محفظة بومان في الكلية)، وتحليل خلاياها الفردية، والتي تسمى الخلايا الرجلاء، أو الخلايا الظهارية الباطنية، والتي تتوقف صحة الكلى على توافرها.
اكتشف الباحثون أن الكلى التي تحتوي على المزيد من الكبيبات (المرشحات) تحتوي كذلك على المزيد من الخلايا الظهارية الباطنية لكل مرشح، ما يعني أن الذين لديهم المزيد من الكبيبات يكون لديهم أيضا الخلايا الظهارية الباطنية أكثر تركيزا في كل مرشح.
وقال البروفيسور بيرترام إن "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن بعض الأشخاص يولدون بنوع من الحماية المزدوجة ضد أمراض الكلى، في حين يولد آخرون بخطر مضاعف".
وأوضح بيرترام أن الأطفال المخاديج (أي من ولدوا قبل أوانهم) والأطفال االحديثي الولادة الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة يملكون عادة عددا أقل من الكبيبات، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة وارتفاع ضغط الدم.
وكشف بيرترام عن أنه لا يمكن فعل أي شيء لزيادة عدد مرشحات الكلى بعد الولادة، حيث يتم إصلاحها قبل 36 أسبوعا من الحمل، يمكن أن يساعد النظام الغذائي والتغذية للأم في زيادة هذه الأعداد في الرحم.
وخلصت دراسات سابقة إلى أن سوء تغذية الأمهات، والتعرض للكحول، ونقص الفيتامينات، وسكري الحمل، يمكن أن يؤدي إلى أطفال يمتلكون عددا منخفضا من الكبيبات، لذا ينبغي للحوامل الامتناع عن الكحول وتناول نظام غذائي متوازن.