وقال درغام في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، إن "تكوين مجلس النواب وبالتوازنات الموجودة داخل المجلس تحتم أن يكون هناك توافق أولا لتأمين نصاب الـ 86 وثانيا لتأمين الـ 65، وحتى اليوم ليس هناك أي توافق أو كلام جدي بالمعنى الجدي لهذا التوافق وبالتالي سنشهد جلسة ثانية وثالثة ورابعة إذا بقيت الأمور على هذا المنوال".
وأعلن أن تكتل "لبنان القوي" سيحضر الجلسة اليوم وسيتم التصويت بغياب التوافق بورقة بيضاء.
وشدد درغام أن "المجلس محكوم بالتوافق بين أكبر عدد ممكن من الكتل لنصل إلى انتخاب، لأنه لا أحد يمتلك الأكثرية من كل الأفرقاء، ولأنه لا يوجد ضمان للأكثرية يحتم أن يكون هناك مشاورات ومفاوضات للوصول إلى اتفاق وتسوية بخصوص الرئيس وحتى الآن هذا الأمر لم يبدأ".
وأضاف أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري قال إنه في آخر 10 أيام سيدعي كل 3 أيام إلى جلسة وأعتقد إذا كانت النوايا طيبة وكان هناك نوايا جدية بانتخاب الرئيس نستطيع أن نصل إلى توافق واتفاق قبل نهاية العهد، ولكن مثلما تظهر الأمور هناك صعوبة ومن الممكن أن ندخل بالفراغ".
كما أوضح درغام أن "التكتل سلّم لمعظم الكتل النيابية الأولويات السياسية التي نراها في الرئيس المقبل والتي من المفترض أن يعالجها، من ضمنها الملف الاقتصادي والتدقيق الجنائي والاستراتيجية الدفاعية واللامركزية الإدارية وغيرها".
ولفت إلى أن "هناك مساعي جدية لعملية تأليف الحكومة وإذا أثمرت هذه المساعي بين اليوم وغدا من الممكن أن نصل إلى تأليف حكومة قبل نهاية العهد".
ورغم انعدام فرص انتخاب رئيس جمهورية وسط الانقسام السياسي الحاد سيعقد مجلس النواب جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد، اليوم الخميس.
وسيدخل البرلمان في حالة الانعقاد الدائم في الأيام العشرة الأخيرة لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، بحسب الدستور اللبناني.