وانطلق موكب التشيع محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بعلم المجموعة المسلحة بصفته أحد قادتها الميدانيين، من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وجاب شوارع المدينة، وسط هتافات منددة بمقتله، ومطالبة بالانتقام والرد على اغتياله.
وشارك في التشيع عشرات المسلحين من "عرين الأسود" وسط إطلاق نار كثيف، وقالت الناشطة ميسرة الفقيه لوكالة "سبوتنيك": "الاحتلال الإسرائيلي هو من قرر اغتيال القيادي تامر الكيلاني، ونحن سنواصل الطريق فلا يوجد أمل أمام ما يفعله الاحتلال من قتل وتشريد ودمار ومصادرة سوى المقاومة، وكل الشرائع الدولية منحت الشعوب حق الدفاع عن نفسها ومقاومتنا ليست إرهاب بل هي حق مشروع".
وكان الكيلاني قد قتل فجر اليوم الأحد، بانفجار دراجة مفخخة، داخل البلدة القديمة من مدينة نابلس، واتهمت مجموعات "عرين الأسود"، في بيان لها، إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله بعبوة متفجرة لاصقة وتوعدت بردّ قاسٍ ومؤلم.
ونعت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) الكيلاني، مؤكدة أنه أحد نشطائها، وقالت "الشعبية" في بيان، " إنَّ الكيلاني خاض الكثير من جولات النضال والمواجهة، وكان في طليعة المشتبكين مع الاحتلال، وأحد أشرس مقاومي البلدة القديمة، وأسداً من أسود عرينها".
وبمقتل الكيلاني ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بداية 2022 إلى 177، بينهم 51 من قطاع غزة، وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية.
وبرز اسم "عرين الأسود" خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية تنفيذ عناصرها العديد من عمليات إطلاق النار ضد القوات الإسرائيلية في الضفة.
وظهرت المجموعة في نابلس شمالي الضفة، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر عرض عسكري لعناصرها المنتمين لمختلف الفصائل الفلسطينية.
وخلال عمليته العسكرية المعروفة باسم "كاسر الأمواج" تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل عدد من أفراد "عرين الأسود".