مع تصاعد عمليات "عرين الأسود" واغتيال تامر الكيلاني.. هل تعود إسرائيل لسياسة "القتل الانتقائي"؟
15:03 GMT 23.10.2022 (تم التحديث: 11:30 GMT 09.06.2023)
© Sputnik . Ajwad Jradatتشيع جثمان طبيب فلسطيني قتل في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية
© Sputnik . Ajwad Jradat
تابعنا عبر
تساءلت قناة عبرية، اليوم الأحد، عن مدى عودة الجيش الإسرائيلي إلى سياسة "القتل الانتقائي" الخاصة باغتيال قادة وزعماء وناشطين فلسطينيين.
ونشرت القناة العبرية الـ 14، مساء اليوم الأحد، تقريرا مطولا حول سياسة "القتل الانتقائي" التي اتبعها الجيش الإسرائيلي طوال مسيرته مع القادة والزعماء والناشطين الفلسطينيين، وكان آخرهم، فجر اليوم، اغتيال تامر الكيلاني، أحد العناصر المهمة في مجموعة "عرين الأسود".
وأفادت القناة بأن التصعيد الذي تشهده المناطق الفلسطينية في القدس أو الضفة الغربية، تذكر إسرائيل بسنوات الانتفاضتين الفلسطينيتين، الأولى في العام 1987 والثانية في العام 2000، وما قام به الجيش خلالهما بعمليات اغتيال انتقائي، سقط خلالها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
ההידרדרות באיו"ש: האם ישראל חוזרת למדיניות ה"חיסול הממוקד"?https://t.co/nB2AFi4bxj @IRONarabicnews
— עכשיו 14 (@Now14Israel) October 23, 2022
وذكرت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أنه في الوقت الذي تتبع فيه إسرائيل سياسة "الاغتيال الانتقائي" يعني تراجع أو تدهور أمني خطير، وتصعيد أخطر بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وهو ما تمر به الضفة الغربية في الوقت الراهن، خاصة مدينتي جنين ونابلس.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يولي حساسية كبيرة تجاه سياسة "الاغتيال الانتقائي" لقادة الفصائل والمنظمات الفلسطينية، خاصة العسكريين منهم، مشيرة إلى أنه سبق وتم اغتيال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس في العام 2004، وبعده مباشرة اغتيال نائبه، عبدالعزيز الرنتيسي، فضلا عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو علي مصطفى، في العام 2001، ومن بعده، أحمد الجعبري، القيادي البارز بالذراع العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، في العام 2012، فضلا عن قتل بهاء أبو العطا، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، في العام 2019.
דיווחים פלסטיניים: פעיל בתא "גוב האריות" נהרג מפיצוץ מטען צד שהוטמן ליד אופנוע בשכם@migansh5
— כאן חדשות (@kann_news) October 23, 2022
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، وجه رام بن باراك، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تحذيرا شديد اللهجة لمجموعة "عرين الأسود".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، عن رام بن باراك، أن إسرائيل ستقوم بالرد على عمليات مجموعة "عرين الأسود"، وبأن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى كل فرد في هذه المجموعة، بدعوى القضاء عليها.
وأفاد عضو الكنيست المسؤول عن لجنة الخارجية والأمن بأنه من الصعوبة بمكان تحديد موقع العمليات "الإرهابية" الفردية، لكن الجيش الإسرائيلي سيحاول الوصول إلى كل فرد او عنصر من عناصر المجموعة الفلسطينية "عرين الأسود".
عاجل| مصادر صحفية: "استـشهــادالشاب تامر الكيلاني بانفجار عبوة في البلدة القديمة بنابلس". pic.twitter.com/i3MaQd8rFO
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 22, 2022
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي اغتال فجر اليوم الأحد، تامر الكيلاني، أحد عناصر مجموعة "عرين الأسود"، بدعوى مشاركته في عمليات إطلاق نار على قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة نابلس، زاعما أنه سبق وخطط لعملية بعبوة ناسفة في محطة وقود في مستوطنة كدوميم وتم تحييدها.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أوضحت وسائل إعلام فلسطينية مقتل شاب إثر انفجار داخلي أثناء الإعداد والتجهيز لمجموعات "عرين الأسود".
وأشار إلى أن الشاب يدعى تامر كيلاني ولقي مصرعه بالبلدة القديمة في نابلس، وهو أحد مقاتلي مجموعة "عرين الأسود".
ישראל חיסלה את בכיר "גוב האריות"? יו"ר ועדת החוץ והביטחון @Ram_Ben_Barak אצל @IKweller: "אנחנו פוגעים בכל מי שמנסה לפגוע בנו. כל מי שב'גוב האריות' צריך לדעת שנגיע אליו - נגיע בסופו של דבר לכולם" https://t.co/C3Zy1Q7PoC
— גלצ (@GLZRadio) October 23, 2022
وبرز اسم "عرين الأسود" خلال الأيام الأخيرة، على خلفية تنفيذ عناصرها العديد من عمليات إطلاق النار ضد القوات الإسرائيلية في الضفة.
وظهرت المجموعة في نابلس شمالي الضفة، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر عرض عسكري لعناصرها المنتمين لمختلف الفصائل الفلسطينية.
وخلال عمليته العسكرية المعروفة باسم "كاسر الأمواج" تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل عدد من أفراد "عرين الأسود".