وأمس الأول (الاثنين)، نشرت قناة "فيلت" الألمانية تقريرا ظهر فيه لاعبو المنتخب المغربي الثلاثة، زكريا أبو خلال وعبد الحميد الصابري والياس شاعر، بعد فوزهم على البرتغال في ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر، وهم يرفعون السبابة في غرفة تبديل الملابس، تعبيرا عن النصر والرضا.
وقال مذيع القناة إن هذه الإشارة هي نفسها التي يستخدمها عناصر "داعش" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول)، بعد "انتصاراتهم"، معتبرا أن الحديث يدور عن إشارة "مستفزة ومزعجة".
وتساءل المذيع "لا أعلم أن كان لاعبو منتخب أسود الأطلس يقصدون دعم أي تنظيم إرهابي برفعهم للسبابة"، على ما نقلت قناة "يورونيوز".
تقرير القناة أثار موجة من الغضب، من قبل صحفيين وكتاب وناشطين عرب وأوربيين، وسط هجوم كاسح على القناة الألمانية.
وقال الكاتب والباحث اليوناني رينيه ويلدانغيل "إذا، وصف المغاربة بأنهم معادون للسامية بسبب حملهم الأعلام الفلسطينية غير كاف.. اكتشفت "فيلت" أنهم إرهابيون من داعش لأن لديهم سبابة أيضا.. الخوف من الإسلام هو مجرد اختراع من قبل الإسلاميين المتشددين واليسار، صحيح..؟".
من جانبه، تساءل جانيس غريم في تغريدة أرفقها بصورة للنجم الألماني توماس مولر يظهر فيها وهو يرفع سبابته، إن كان "لاعب فريق بايرن ميونيخ من المؤيدين لتنظيم داعش؟".
بدوره، اعتبر الصحفي والكاتب الأردني المقيم بألمانيا، طارق باي، أن تقرير القناة الألمانية يحض على الكراهية، مضيفا في تغريدة "الجميع يحتفل برفع الإصبع، لكن عندما يتعلق الأمر بالمسلمين يكون ذلك إرهابيا".
وعلى النحو ذاته، نشر المخرج الألماني الفلسطيني رشاد الهندي صورا لقادة سياسيين بينهم المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو، ولاعبين من المنتخب الألماني وهم يرفعون السبابة، وأرفقها بالتعليق التالي: "هاي "فيلت".
فيما اعتبر الصحفي وليد الشيخ المتخصص في الشأن الألماني أن ما نشرته القناة يمثل "فضيحة للإعلام الألماني ونموذجا فاضحا من الجهل، اللامهنية، الغرور".
ويلتقي المغرب، مساء اليوم الأربعاء، بفرنسا حاملة اللقب في الدور نص النهائي، بعدما تخلص من البرتغال في ربع النهائي وقبلها إسبانيا في ثمن نهائي المونديال.