وقال طاقم العمل في العقار في تصريحات لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إنهم اختبروا مسحوقا أبيض تم العثور عليه في "تشيفنينغ هاوس"، وهو المقر الرسمي لوزراء الخارجية في فصل الصيف، باستخدام مسحة يتغير لونها عند التعرف على الكوكايين.
ووقعت هذه الحوادث أثناء عمل ليز تراس وزيرة للخارجية البريطانية، في عهد رئيس الوزراء آنذاك، بوريس جونسون.
كما أفاد موظفون في "تشيفنينغ هاوس" لصحيفة "ذا غارديان" بأنهم لاحظوا وجود المسحوق الأبيض على إحدى الطاولات في غرفة طاولة البلياردو، بعد حفلين منفصلين استضافتهما وزيرة الخارجية آنذاك، ليز تراس، في منزل كينت في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
ولم تحدد الصحيفة البريطانية أين كانت تتواجد تراس في تلك الحفلات، لكنها أصرّت على عدم وجود تلميح إلى أن وزيرة الخارجية آنذاك قد تعاطت الكوكايين.
وأفادت بأنه "لا يوجد ما يشير إلى أن تراس أو بوريس جونسون نفسيهما استخدما العقار، أو أنهما كانا على علم بما إذا كانت العقاقير قد استخدمت أو كانت موجودة".
ورفضت ليز تراس في البداية التعليق التفصيلي على تقرير "ذا غارديان"، على الرغم من أن المتحدث باسمها وصفه بأنه "غير صحيح بشكل قاطع".
وبعد نشر المقال أمس الجمعة، قال المتحدث باسم تراس: "إذا كان هناك دليل على أن هذا النشاط المزعوم قد حدث أثناء استخدامها لتشيفنينغ هاوس، لكان من المتوقع أن يتم إبلاغ تراس وأن السلطات المختصة قد حققت بشكل صحيح في الأمر".
وكان تقرير، أمس الجمعة، هو أحدث تطور فيما عُرف في المملكة المتحدة باسم "بارتيغيت"، والذي سبب أزمة طاحنة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، بسبب إقامته حفلات تضم كحوليات داخل مقره في 10 دوانينغ ستريت في عامي 2020 و2021، عندما منعت قيود وباء "كورونا" المقيمين في المملكة المتحدة من التواصل الاجتماعي، أو حتى زيارة الأقارب المحتضرين.
وهدد "بارتيغيت" بإنهاء فترة جونسون القصيرة بالفعل كرئيس لوزراء بريطانيا، على الرغم من أنه تمكن من الصمود في وجه العاصفة حتى شهر سبتمبر 2022، عندما أدى تفاقم الفضائح المختلفة إلى استقالات جماعية من حكومته، مما دفعه إلى التنحي من منصبه، وتم استبداله بليز تراس، على الرغم من أنها استمرت في الوظيفة لمدة 45 يوما فقط، وحل مكانها ريشي سوناك.