ووفق تصريحات أدلى بها لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قال تبون: " قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معها، والوساطة غير ممكنة بيننا".
واعتبر تبون أن قرار قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، لم يكن وليد اللحظة، بل "نتيجية تراكمات منذ عام 1963"، وفق تعبيره.
ومع ذلك قال تبون: "طبعا... صفقت للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال"، معللا بأن "الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي".
وفي حواره مع الصحيفة الفرنسية، تحدث تبون عن آفاق علاقات بلاده مع فرنسا، مؤكدًا أنه سيزورها "زيارة دولة"، خلال عام 2023، لافتًا إلى وجود "صداقة متبادلة" مع الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يقول إنه يرى فيه "تجسيدًا لجيل جديد يمكنه إنقاذ العلاقات بين بلدينا".
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة قد أعلن، في أواخر أغسطس/ آب الماضي، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهما المغرب بتنفيذ ما وصفه بـ"الأعمال الدنيئة" ضد الجزائر، مضيفًا: "عداء المغرب ممنهج ومبيت".
وجاء القرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب بعد تصاعد التوتر بين الجارين المغاربيين، فعقب اتهام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب بـ"الأفعال العدائية"، ندد ملك المغرب محمد السادس، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده "من طرف أعداء الوحدة الترابية"، دون أن يسميهم.
ومنذ عقود تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا، إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط منطقة ضمن أراضيها، وفي مقابل ذلك، دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك لحق شعب منطقة القبائل بالجزائر في تقرير المصير، فردت الجزائر باستدعاء سفيرها في الرباط الشهر الماضي.