ونقل الموقع الإلكتروني "العهد"، مساء اليوم الجمعة، عن الشيخ نبيل قاووق أن الجنرال قاسم سليماني بمثابة "الجوهرة البراقة والمفخرة للجمهورية الإسلامية في إيران وحامل لواء الجهاد للإمام الخامنئي".
وجاءت كلمة قاووق خلال ملتقى شهيد القدس الشبابي، والذي شدد خلالها على أن "فلسطين كانت حاضرة دائما في قلب الشهيد سليماني، فكل مهماته كانت تمهيدا للمعركة الكبرى في فلسطين، واستطاع حشد كل طاقات الأمة لنصرة فلسطين".
وأوضح عضو المجلس المركزي لـ"حزب الله" اللبناني أن سجل سليماني حافل بالإنجازات، بدعوى أنه قدم للمنطقة كيفية تصنيع الصواريخ والمسيرات التي كسرت ما أسماه بـ"التوازن الاستراتيجي للصراع مع الكيان الصهيوني"، مضيفًا أن "محور المقاومة أصبح أكثر قوة لأن شهادة اللواء سليماني شكلت ولادة جديدة للمحور".
وأمس الخميس، أعلنت النيابة القضائية في إيران، "إصدار لوائح اتهام لـ94 من العناصر الضالعة في عملية اغتيال قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، في غضون الأسابيع المقبلة".
وقال رئيس النيابة القضائية في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، إن "معظم المتهمين من الأمريكيين"، مضيفًا أنه "سيصدر الحكم النهائي بحقهم وسيكون الحكم لغالبيتهم غيابيا"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وتابع: "القيادة والشعب الإيراني يطالبان محامي البلاد بمتابعة قضية اغتيال القائد سليماني والتحقيق في مختلف جوانب هذه الجريمة الكبرى لأميركا ومعاقبة مرتكبيها في محكمة عادلة وأن يبقى ذلك التاريخ لأنه وفقا لتعبير قائد الثورة، انقضى عهد "أضرب وأهرب" بأن يرتكب رئيس جمهورية أو دولة أو ظالم جريمة ما ويفلت".
وشدد على ضرورة متابعة قضية اغتيال سليماني من النواحي السياسية والقانونية والقضائية وفتح ملف بشأنها"، مؤكدًا أنه "حتى لو تمت محاكمة مسببي ومرتكبي هذا الاغتيال أمام محكمة عادلة، فلن يكون الأمر مستوفيا حقه لأننا لم نشهد مثل هذه الجريمة بمثل هذه الأبعاد وفي مرحلة أولى يجب الانتقام لدماء الشهيد ورفاقه".
وكان الجيش الأمريكي قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.