وفي حديثها بعد محادثات مع زعيم المجلس العسكري إبراهيم تراوري، قالت كريسولا زاكاروبولو: "فرنسا لا تفرض شيئا على بوركينا فاسو. لم آت إلى هنا للتأثير على أي خيار أو قرار، ولا أحد يستطيع أن يملي على بوركينا فاسو".
وذكرت: "تماشيا مع هذه الرسالة، تظل فرنسا ملتزمة في كل المجالات - الإنسانية والأمنية والتنمية - بما يتماشى مع النطاق والهيكل المطلوبين من قبل حكومة بوركينا فاسو". وأصرت على أن المساعدة الفرنسية تقوم على "الاستماع والاحترام والتواضع".
تعتبر بوركينا فاسو واحدة من أفقر البلدان وأكثرها اضطرابا في إفريقيا، وتعاني من تمرد جماعات إرهابية مسلحة اجتاح مالي المجاورة في عام 2015. قُتل آلاف الأشخاص وفر نحو مليونين من منازلهم، مما أشعل فتيل أزمة أمنية وإنسانية. يقع أكثر من ثلث البلاد خارج سيطرة الحكومة.
وتتعرض فرنسا، الحليف التقليدي للدول الناطقة بالفرنسية في منطقة الساحل، لضغوط متزايدة من النقاد الذين يتهمونها بالاستعمار الجديد ويطالبون بعلاقات أوثق مع موسكو. وفي ديسمبر/ كانون الأول، أمر المجلس العسكري بتعليق راديو فرنسا الدولي، متهما المحطة ببث "رسالة ترهيب" من "زعيم إرهابي".
في انقلاب 30 سبتمبر/ أيلول الذي أوصل تراوري البالغ من العمر 34 عاما إلى السلطة، استهدفت احتجاجات عنيفة السفارة الفرنسية في واغادوغو ورفع بعض المتظاهرين الأعلام الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الأسبوع الماضي إنها تلقت رسالة من المجلس العسكري تطلب استبدال السفير لوك هالادي بعد أن أثار الإزعاج بسبب تقاريره عن تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو.