ولهذا السبب، فإن الجيوش التي تمتلك قوة هائلة دون أن تحدد أهدافها الاستراتيجية بدقة تتحول إلى "قوة جوفاء" حتى وإن كان إنفاقها الدفاعي هو الأضخم في العالم، كما هو الوضع بالنسبة للجيش الأمريكي، حسبما يقول تقرير لموقع مؤسسة "المجلس الأطلسي" البحثية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
ويقول التقرير إن قوة الجيش الأمريكي أصبحت محل تساؤل، مشيرا إلى أنه يجب على واشنطن تصحيح المسار الاستراتيجي لجيشها، الذي تم اعتماد ميزانيته في 2023 بقيمة 858 مليار دولار.
وتابع التقرير: "رغم الحجم الهائل من الأموال التي يتم إنفاقها على الجيش الأمريكي، فإن هذا الجيش في طريقه لأن يصبح نسخة القرن الحادي والعشرين من الجيوش التي توصف بأنها "قوة جوفاء" لعدة أسباب".
وذكر التقرير أن هذا المصطلح تم إطلاقه على الجيش الأمريكي عقب حرب فيتنام خلال القرن الماضي، وهي الحرب التي تعرضت فيها الولايات المتحدة لخسائر فادحة.
ولفت التقرير إلى أن السبب الأول في تحول الجيش الأمريكي إلى "قوة جوفاء" هو عدم تنفيذ استراتيجية الدفاع الوطنية بسبب عدم إنجاز الأهداف المحددة لها.
ويقول التقرير إن السبب الثاني هو أن الإنفاق على الجيش الأمريكي في الوقت الحالي تجاوز الحدود التي يمكن تحملها بسبب التكلفة الفعلية المرتفعة لكل شيء يتعلق به بداية من الأسلحة الدقيقة حتى تكلفة الإنفاق على العنصر والبشري.
وأوضح التقرير أن حجم القوة البشرية الحالية للجيش الأمريكي تقدر بـ 1.4 مليون فرد تفتقد للقدرة على الاستمرارية بهذا المستوى بسبب عدم وجود أعداد كافية من الأفراد المؤهلين فعليا لأداء الخدمة العسكرية.
ويقول كاتب التقرير إن استراتيجية الدفاع الوطنية الأمريكية أقرب إلى الطموح منها إلى الخطة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن تقديرات البنتاغون تشير إلى أنه من بين كل 4 شباب أمريكيين هناك شاب واحد تقريبا مؤهل للخدمة العسكرية.
أسوأ 5 هزائم عسكرية لأمريكا
© Sputnik