وكان معظم القتلى من العاصمة السوانية الخرطوم، وفقا لصحيفة "السودان تريبيون".
ونعى تجمع لجان أحياء العباسية، أمس الخميس، أحد ضحايا الاحتجاجات، نزار التوش، الذي توفي في مستشفى الأربعين بأم درمان، بسبب الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقال التجمع عن التوش في بيان له: "كان ومات ترسا شامخا في وجه الظلم والاستبداد الكيزاني الشمولي، سباقا لفعل الخير، معطاءا في تفانيه للوطن، مات وهو يحلم بوطن معافى يسع الجميع".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قد صرح في وقت سابق بأن "القوات المسلحة تتطلع إلى اليوم الذي يمكن أن تتسلم فيه حكومة منتخبة زمام إدارة البلاد، لكن هذا لا يمكن أن يتم إلا بالتوافق أو الانتخابات، وليس الاحتجاجات".
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
غير أن حمدوك أعلن، في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.
ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في يوليو/ تموز 2023.
إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.