وتناقش المسؤولة الأمريكية "الأولويات المشتركة متعددة الأطراف عبر منظومة الأمم المتحدة، مع التركيز على أهمية حقوق الإنسان، وخاصة مع انضمام المغرب والجزائر إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، حسب مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتعليقا على الزيارة، قال البرلماني المغربي السابق، جمال بنشقرون، إن "اختيار الجزائر والمغرب ليس عبثيا".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الولايات المتحدة "تريد أن تكون حاضرة في المشهد سواء فيما يتعلق بالأزمة بين الجزائر والمغرب وقضية الصحراء المغربية، وكذلك العلاقات الروسية - الجزائرية، إذ تسعى واشنطن لتكون حاضرة في معادلة التوازن، خاصة على مستوى التسليح".
ويرى البرلماني المغربي أن "الموقف الأمريكي من "قضية الصحراء" عزز الشراكة بين المغرب وواشنطن، وهو ما يدفع الأخيرة لتعزيز علاقتها مع الجزائر".
ولم يستبعد بنشقرون قيام الولايات المتحدة بتحركات في اتجاه بحث "ملف الصحراء" مع الجزائر، وأن بلاده لن تمانع قيام واشنطن بأي دور في هذا الإطار للحد من بؤر التوتر التي تخلقها "الجماعات الانفصالية"، حسب رأيه.
ولفت إلى أن "المغرب لديه شراكات ممتدة مع الجانب الأمريكي، في حين أن اعتراف الأخيرة بـ"مغربية الصحراء" يشجع على ترحيب المغرب بأي دور تقوم به واشنطن في إطار الوساطة بين الرباط والجزائر لتخفيف الصراع الذي أصبح مخيفا ويلفت أنظار الجميع في الوقت الراهن".
ورغم إشارات المغرب المتعددة إلى أنه منفتح على الحوار مع الجارة الجزائر، ويمد يده من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، تحدث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في وقت سابق عن أن قطع العلاقات مع المغرب جاء بديلا عن الحرب معها.
ووفق تصريحات أدلى بها لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قال تبون: " قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معها، والوساطة غير ممكنة بيننا".
واعتبر تبون أن قرار قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، لم يكن وليد اللحظة، بل "نتيجة تراكمات منذ عام 1963"، وفق تعبيره.
يذكر أن الجزائر قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/ آب الماضي، كما أغلقت لاحقا مجالها الجوي أمام الطيران العسكري والمدني المغربي.