وكتب المقداد، عبر تويتر، "قبل 20 عاما وفي مثل هذا اليوم، وعلى مقربة من مقعد سوريا الذي كنت أجلس عليه في مجلس الأمن، جلس كولن باول وزير الخارجية الأمريكي حينها، أمام المجلس ليقوم بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدّة مسبقاً لتبرير الغزو الأمريكي للعراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل".
وأضاف "ما أشبه اليوم بالبارحة. نفس المسرحية ونفس الأكاذيب ونفس المدبّر، ولكن هذه المرّة المستهدف هو سوريا تحت ذريعة مماثلة وهي امتلاكها واستخدامها لأسلحة كيماوية".
في 5 فبراير/ شباط من العام 2003، وقف باول أمام مجلس الأمن يشير بأنبوب اختبار صغير يحتوي على مسحوق أبيض، ليؤكد أنه يقدم أدلة وصفها بـ "الدامغة" آنذاك عن إخفاء نظام صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل، وأنه يواصل خروقاته المادية لقرار مجلس الأمن 1441 (2002).
باول الذي أعلن ندمه فيما بعد، قال أمام مجلس الأمن آنذاك، إن العراق لا يستحق منحه فرصة أخرى، ودعا إلى الاستجابة للتحدي الذي تفرضه المسألة العراقية، متهمًا نظام صدام حسين بعلاقته مع تنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).
هذه الكذبة الأمريكية كلفت العراق ثمنًا باهظًا، لا يزال يدفعه حتى اليوم، وكانت نقطة الانطلاق إلى غزو العراق، وسلب عشرات الآلاف من الأبرياء أرواحهم، وهدم منازلهم وحرق حاضرهم ومستقبلهم، تمثل بحسب المراقبين وصمة عار وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم.