الجزائر – سبوتنيك. وقالت الوكالة الرسمية، في بيان، اليوم الأحد إن "الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الجزائرية بنُسخه متعددة اللغات يتعرض منذ ساعات إلى سلسلة من الهجمات السيبرانية الحادة والتي تستهدف اختراقه، ما دفع إلى حجبه مؤقتا".
وأضافت أن "هذه السلسلة من الهجمات الحادة اتضح أن مصادرها الجغرافية من الكيان الصهيوني المحتل والمغرب وبعض المناطق من أوروبا".
وتابعت أن "هذه الهجمات السيبرانية تندرج في إطار الحرب الإعلامية والإلكترونية التي تستهدف بلادنا".
وتدهورت العلاقات بين المغرب والجزائر في 2020 عندما عادت قضية الصحراء الغربية إلى صدارة المشهد بعد سنوات من الهدوء النسبي. ويعتبر المغرب المنطقة المتنازع عليها جزءا من أراضيه. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال المنطقة.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة قد أعلن، في أواخر أغسطس/ آب 2022، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهما المغرب بتنفيذ ما وصفه بـ"الأعمال الدنيئة" ضد الجزائر، مضيفًا: "عداء المغرب ممنهج ومبيت".
وجاء القرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب بعد تصاعد التوتر بين الجارين المغاربيين، فعقب اتهام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب بـ"الأفعال العدائية"، ندد ملك المغرب محمد السادس، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده "من طرف أعداء الوحدة الترابية"، دون أن يسميهم.
ومنذ عقود تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا، إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط منطقة ضمن أراضيها، وفي مقابل ذلك، دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك لحق شعب منطقة القبائل بالجزائر في تقرير المصير، فردت الجزائر باستدعاء سفيرها في الرباط.