عمان – سبوتنيك. وقال الملاعبة، لوكالة "سبوتنيك" حول إمكانية التنبؤ بالزلازل، إن هذا "غير ممكن".
لكنه أشار إلى قضية مهمة وهي أن "هناك مؤشرات لإمكانية حدوث زلازل"، مبيناً أن هذه المؤشرات "ليست حقائق"، بل إنها مجرد مؤشرات محتملة "قد تصيب وقد تخطئ".
ووفقا له، فإن تتبع مؤشرات حدوث الزلازل، والهزات يستند إلى "النشاط المغناطيسي [أولاً]، وثانياً [على] غاز الرادون"، موضحاً أن "انطلاق غاز الرادون على الفوالق"، يعد مؤشراً، لأنه "لا يتحرر من باطن الأرض ويخرج إلى الأعلى بقدر كبير".
وتابع: "في العام 2010 قالت إسرائيل سيقع زلزال، وحينها قُلت [الملاعبة]، "لا يوجد أي زلزال".
وأضاف: "عندما أجريت– في حينه – قياس الرادون في منطقة الحمة والغور [الأردني]، كانت تراكيز الرادون 6 آلاف، فكان هذا مؤشرا ضعيفا على وقوع هزة"، لافتا إلى أن الهزة بالفعل لم تقع.
وأثناء حديثه عن تاريخ الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن قال الملاعبة إن "المنطقة نشيطة زلزالياً".
وواصل: "لو تطرقنا إلى التوزيع الزلزالي، فإنه 80% حول المحيط الهادئ، و18% في حزام البحر الأبيض المتوسط، و10% - 12% على خطوط الأطلسي".
وأردف: "تلك هي النطاقات الرئيسية للزلازل في العالم، لكن لا توجد منطقة محمية من الزلازل. إنما هناك نطاقية لشدة الزلزال التي يمكن أن تقع".
وذكّر الملاعبة بأنه في عام 1927 وقع زلزال في أريحا، وأيضاً زلزال في نابلس عام 1903، وزلزال صفد في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، مبيناً أن هذه أشد الزلازل المدمرة والقوية "وكان أشدهم زلزال صفد".
وفيما يخص سوريا، بيّن الملاعبة أن هناك احتمالات قوية لوقوع زلازل "بسبب وجود القوس العربي الأفريقي الذي يمتد من سيناء إلى تدمر، وثانياً لوجود الانهدام العربي الأفريقي والذي يمر في الأردن وسوريا وسبب منخفضات في أماكن عديدة في المنطقة".
وإضافة إلى ما سبق، حذر الملاعبة من أن هناك دول مثل الأردن وسوريا ومصر، "فيها تراكم سكاني كبير جدا".
ورغم أن الملاعبة، بسبب المؤشرات يستبعد وقوع زلزال مدمر في المنطقة، إلا أنه يؤكد أنه، رغم ذلك، لا توجد حقيقة ثابتة يمكن البناء عليها لنقول سيحدث زلزال أو لا.
واستطرد: "لدينا 1000 كيلومتر من بداية البحر الأحمر لغاية طبرية أو الحدود السورية، منطقة تسمى صدع البحر الميت التحويلي، وهي نشطة جداً"، داعيا الدول إلى البقاء في حالة استعداد لاحتمال وقوع أي هزة أرضية بغض النظر عن المؤشرات.
وأضاف الملاعبة: "علينا في الأردن أن نتحرك، وأن نقوم بخطوات احترازية، وأن تكون هناك فرق مساعدة وتطوعية في كل مدينة، إلى جانب توفير الآليات اللازمة والخبراء المختصين".
وأوضح أنه "في تركيا لم يستطيعوا الوصول للمناطق المنكوبة بسبب تهدم الجسور والشوارع".
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير، ووصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وأسفر الزلزال، الذي كان مركزه مدينة كهرمان مرعش، التركية، عن مصرع وإصابة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا.
وحصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير من الأشخاص تحت أنقاض المباني التي انهارت، فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا بنحو 23 مليون شخص.
وأدى الزلزال إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.