الرئيس التونسي يأمر بمغادرة نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي لشؤون النقابات البلاد

أمر الرئيس التونسي قيس سعيد بمغادرة نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي لشؤون النقابات البلاد خلال 24 ساعة، بعد مشاركتها في مسيرة احتجاجية وإدلائها بتصريحات اعتُبرت "تدخلا سافرا في الشأن الداخلي".
Sputnik
الجزائر - سبوتنيك. ودعا سعيد، إستر لينش نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي للنقابات إلى مغادرة البلاد في أجل لا يتجاوز 24 ساعة باعتبارها "شخصا غير مرغوب فيه" وذلك إثر مشاركتها بمسيرة احتجاجية، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.
وبحسب البيان فقد شاركة إستر لينش اليوم السبت في مسيرة احتجاجية نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد)، بمدينة صفاقس جنوبي البلاد.
وأضاف أنها "أدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي"، ومن ثم دعتها الرئاسة "إلى مغادرة تونس وذلك في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من تاريخ إعلامها بأنها شخص غير مرغوب فيه".
الرئيس التونسي ردا على انتقادات واشنطن: من يريد مساعدتنا عليه أن يسقط الديون
وتابع البيان "أن العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، ولكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، نظم الاتحاد العام التونسي للشغل، مسيرات ووقفات في محافظات تونسية عدة "احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية في البلاد، وحفاظا على الحق النقابي، ودفاعا على النقابيين المعتقلين".
وشاركت في إحدى هذه التظاهرات إستر لينش، التي قالت إنها جاءت تحمل رسالة دعم من 45 مليون نقابي أوروبي، داعية السلطات التونسية إلى "رفع أيديها عن النقابات العمالية والإفراج الفوري عن المسؤولين النقابيين".
والخميس، قال الرئيس قيس سعيد إن تونس دولة مستقلة ذات سيادة وليست مستعمرة، وذلك على خلفية تعبير الولايات المتحدة عن قلقها إزاء موجة اعتقالات لمعارضين.
وقال سعيد "سيادتنا فوق كل اعتبار.. لسنا تحت الاستعمار.. نحن دولة مستقلة ذات سيادة"، مضيفا "نحن قادرون على تشخيص مشاكلنا.. إذا كانوا يريدون مساعدة تونس ودعم التونسيين فليعيدوا أموالنا المنهوبة.. ليسقطوا الديون المتراكمة".
ملاحقات جديدة لقيادات نقابية في تونس.. إلى أين تتجه معركة اتحاد الشغل مع الرئيس؟
والأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن واشنطن "قلقة للغاية" إزاء تقارير عن اعتقال شخصيات سياسية ورجال أعمال وصحفيين في تونس.
واتهم الرئيس التونسي اتهم، الأربعاء، من وصفهم بأنهم "خونة" بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار ونقص السلع الغذائية سعيا لتأجيج الأزمة الاجتماعية.
وفي الفترة الأخيرة، قامت السلطات التونسية، بإيقاف عدد من الشخصيات البارزة من المعارضة.
يأتي ذلك على وقع الصعوبات المالية التي تعيشها البلاد وارتفاع نسبة التضخم، وتواصل أزمة نقص المواد الأساسية واختفائها في تونس، وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
مناقشة