وقالت: "معظم المقاولين الرئيسيين لا يمكنهم حتى إخبارك بكمية المحتويات الصينية المجودة في أنظمتهم، بدءًا من أشباه الموصلات إلى شاشات العرض وصولا إلى الصواميل والمسامير".
المشكلة تكمن في طبيعة عمل "البنتاغون"
قال النائب الجمهوري كين كالفيرت، الذي يترأس لجنة الإنفاق الدفاعي في مجلس النواب: "قبل سنوات قليلة، كان لدينا خمسة أضعاف عدد المقاولين وكان هناك المزيد من المنافسة وكان هناك المزيد من الإبداع... بينما استمر هؤلاء الأشخاص الأكبر حجمًا في شراء الأشخاص الأصغر حجمًا الذين يأتون بالأفكار، ثم يلخصونها ويعيدون هيكلتها، فقد أدى ذلك إلى استنزاف الكثير من عمليات الابتكار".
وقدم التقرير مثالا هاما عن المشكلة التي يواجهها البنتاغون، وهي قضية المقاتلة الأمريكية "إف 35"، والتي أشارت إلى أن مشروع المقاتلة (F-35 Joint Strike Fighter) وهو "أغلى برنامج أسلحة في العالم بتكلفة 1.7 تريليون دولار على مدار عمرها البالغ 66 عامًا، وعلى الرغم من ثمنها النافح (أي الذي انتشرت رائحته)، إلا أن الطائرة لا تزال تعاني من نقص في البرامج".
وعلى النقيض من ذلك، وبحسب التقرير، فإن الصين قادرة على تقديم هذه القدرات بسرعة كبيرة جدا، وقدر كاميرون هولت، نائب مساعد وزير القوات الجوية للاستحواذ آنذاك في عام 2019، أن الصين تشتري ذخائر وأنظمة أسلحة متطورة أخرى "خمس إلى ست مرات" أسرع من الولايات المتحدة الأمريكية.
جوهر المشكلة هو عملية "PPBE "
وقالت ستايسي بيتيغون العاملة في مركز الأمن الأمريكي الجديد: "إن لدى البنتاغون بيروقراطية هائلة، وعملية وضع الميزانية وعمليات الاستحواذ طويلة حقًا وبطيئة جدًا ومرهقة للغاية وخطية للغاية".
المشكلة كشفت خلال أزمة أوكرانيا
وشدد التقرير على أن "هذه القيود نفسها على الإنتاج الصناعي الأمريكي كشفت خلال عمليات إمداد أوكرانيا (بالسلاح) وستطبق في أي حرب محتملة ضد الصين، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة يمكن أن تنفد من الذخائر بعيدة المدى خلال مواجهة الصين في أقل من أسبوع من النزاع على تايوان".
شريحة صينية داخل "فخر الصناعة الأمريكية"
وسلط تقرير البنتاغون الصادر في فبراير 2022 الضوء على نقاط الضعف في سلسلة التوريد في مجالات تشمل السرعات التي تفوق سرعة الصوت، وأسلحة الطاقة الموجهة، والإلكترونيات الدقيقة. مشيرا إلى وجود شركة واحدة فقط تصنع منتج أمريكي متبقٍ لإسفنج التيتانيوم، وهو ضروري لتصنيع المحركات العسكرية وهياكل الطائرات ودروع الدبابات الأمريكية الرئيسية.
"جنون" يعجز الجميع عن تغييره
وقال اللواء المتقاعد بالجيش الأمريكي جون فيراري، والذي عمل مديرًا لقسم تحليل البرامج وتقييمها، إن "المشكلة تكمن في أن العلاقة بين الصناعة ورعاتها في البنتاغون معقدة للغاية ومتعددة الجوانب بحيث يصعب معرفة من أين يجب أن تبدأ الإصلاحات".