جاء ذلك في تغريدة للسفير البريطاني لدى إسرائيل نيل ويغان على حسابه بموقع تويتر مساء اليوم الأحد.
وقال ويغان: "مشاهد مروعة في حوارة مساء اليوم، مع أنباء عن مقتل فلسطيني في هجوم للمستوطنين وإصابة عدد آخر".
وأضاف: "يجب على إسرائيل أن تتصدى لعنف المستوطنين، وأن يتم تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة"، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة "تشعر بقلق عميق من تصاعد العنف".
في سياق متصل، قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانس: "منزعج من تصاعد العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة. اليوم فقط هجوم مروع قتل إسرائيليين، تلاه هجوم مروع على بلدة فلسطينية".
وأضاف في تغريدة على تويتر: "يجب على جميع السلطات المعنية العمل على إنهاء إراقة الدماء والإفلات من العقاب على الفور ومنع المزيد من الخسائر".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأحد، اتهم رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ما سماها "ميليشيات سموتريتش" بالشروع في حرق بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية لنسف "قمة العقبة" الأمنية، التي خصصت لوقف التصعيد.
وقال لابيد في تغريدة بحسابه على "تويتر": "شرعت ميليشيات سموتريتش في حرق حوارة لنسف قمة نتنياهو وغالانت في العقبة. هذه الحكومة تشكل خطرا على أمن إسرائيل".
وشن عشرات المستوطنين هجمات عنيفة مساء اليوم الأحد، على بلدة حوارة الفلسطينية جنوب نابلس، بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن نحو 400 مستوطن تظاهروا عند مفترق "يتسهار" قرب حوارة، وأشعلوا النيران في 30 سيارة وأحرقوا أكثر من 10 منازل، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين.
وأضافت أن ستة من المنازل التي أحرقها المستوطنون أُضرم فيها النيران بينما كان السكان بداخلها.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بمقتل شاب فلسطيني خلال تصدي المواطنين لهجوم مستوطنين على قرية زعترة، جنوب نابلس.
وأشارت "وفا" إلى أن بلدات وقرى جنوب نابلس "تتعرض منذ عصر اليوم إلى هجوم واسع من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر حتى الآن عن شهيد وأكثر من 100 إصابة، إضافة لإحراق منازل ومنشآت ومركبات".
وقالت تسيف ستاهل رئيسة منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية في تغريدة على "تويتر": "حوارة تحترق. أحداث انتقامية، غير عادية من حيث خطورتها ونطاقها، تحدث منذ الهجوم. تسمح الأجهزة الأمنية للمستوطنين بتنفيذ القانون بأيديهم والقيام بأعمال انتقامية ضد السكان الأبرياء الذين ذنبهم الوحيد أنهم فلسطينيون".
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية" إن "الهدوء" لن يتحقق إلا عندما يضرب الجيش الإسرائيلي مدن الإرهاب ومرتكبيه بلا رحمة بالدبابات والمروحيات، بحيث يبث (رسالة مفادها) أن صاحب البيت قد أصيب بالجنون وسوف يستأصل رغبتهم في إلحاق الأذى بنا. سوف نطالب بعقد اجتماع فوري لمجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) لاتخاذ قرارات".
وقبل ذلك بساعات، قتل إسرائيلييان بعد إصابتهما بإطلاق نار استهدف سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية.
ووقع الهجوم بالتزامن مع عقد قمة العقبة الأمنية في الأردن، بمشاركة إسرائيلية فلسطينية أمريكية مصرية أردنية، في محاولة لوقف التصعيد في الضفة الغربية والقدس قبل شهر رمضان.
ومنذ بداية العام الحالي، قتل 12 إسرائيليا في عمليات ينفذها فلسطينيون في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، ردا على اعتداءات إسرائيلية متواصلة أسفرت عن مقتل 66 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء الماضي.