وكان من المقرر وصول 14 نقابيا إلى تونس، بما فيهم الأمين العام بالنيابة للاتحاد الدولي للنقابات، لكن السلطات منعت الجميع من دخول تونس، حسب الطاهري.
وأوضح الطاهري في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الوقفة الاحتجاجية غدا تقتصر على النقابيين التونسيين والأحزاب والجمعيات التي أعلنت مساندتها التظاهرة والمشاركة فيها بقوة غدا في شارع الحبيب بورقيبة.
يشدد الطاهري على أن الاحتجاجات التي قام بها الاتحاد شملت 18 محافظات في السابق، وتنظم في 4 محافظات أخرى السبت، للتنديد بغياب الحوار وتدهور الوضع الاجتماعي، وتراجع الحكومة عن الاتفاقات المبرمة في السابق مع الاتحاد بشأن رفع الأجور، وكذلك فيما يتعلق بارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية، فضلا عن الدفاع عن الحق النقابي والحريات التي تعاني من التضييق في الفترة الأخيرة.
وكشف الطاهري أن الاتحاد يختلف مع الرئيس التونسي قيس سعيد في ثلاثة ملفات:
-تأخر إجراءات الإصلاح وفرط التردد، مما سمح للمنظومة القديمة باستعادة أنفاسها.
-التفرد بالرأي والقرار واستعادة أي قوة يسميها هو "جسم وسيط" تحت شعار أنه هو الوحيد الذي يجسد إرادة الشعب.
-إصراره وحكومته على اتباع نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية الليبيرالية، التي تحمل الإجراء وسائر فئات الشعب تبعات فشل الخيارات الحكومية، حسب نص قول الطاهري.
بشأن القبول بانضمام حركة "النهضة" والأحزاب المتحالفة معها للاحتجاجات، قال الطاهري: "نرفض مشاركة النهضة وجبهتها (جبهة الخلاص) في مسيرات الاتحاد، لكن لا نستغرب تواجد عناصرهم بصفاتهم الشخصية، في خضم الوجود الجماهيري، ولكننا نمنع رفع أي راية حزبية عدا راية تونس وراية الاتحاد".
فيما يتعلق بالتساؤلات حول احتمالية الجلوس مرة أخرى مع الرئيس، أوضح الطاهري: "الرئيس متفرد بالسلطة ولا نتوقع منه قبولا لأي حوار مباشر، وقد عبر عن ذلك علنا، أما مع الحكومة فنحن بصدد التفاوض في بعض الملفات الاجتماعية، مع عدد من الوزراء".
وشدد على أن التظاهرات التي يقوم بها الاتحاد "هي قوة ضغط لتعديل موازين القوى، ورفضه تغول سلطة الرئيس على الشعب المجتمع، بما يعني أن انعكاساتها إيجابية في اتجاه كبح جماح السلطة في النزوع إلى الاستبداد".
ودعا الاتحاد التونسي للشغل، الأحزاب والمواطنين للمشاركة في المظاهرة المقررة يوم غد السبت في العاصمة تونس، فيما دعت جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة أنصارها للتظاهر.
وأشارت وسائل إعلام تونسية إلى أن السلطات منعت ماركو بيريز مولينا، مسؤول التعاون مع أفريقيا وآسيا في النقابات الإسبانية، من دخول البلاد والمشاركة في الاحتجاج، واعتبرته شخصا "غير مرغوب فيه"، فيما أكد الطاهري منع جميع من أبدوا رغبتهم مشاركة وقفة الاتحاد يوم غد.