وذكرت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية، مساء أمس الجمعة، أن الشركة الإسرائيلية لصناعة معدات الري "نطافيم كورب"، افتتحت فرعا لها في مدينة القنيطرة المغربية، وهو الأول من نوعه في شمال أفريقيا.
وأكدت الصحيفة بموقعها الإلكتروني أن المصنع الإسرائيلي يقع في قلب منطقة القنيطرة المغربية التي تبعد عن العاصمة الرباط نحو 45 كلم فقط، وهو المصنع الذي سيوفر حوالي 200 فرصة عمل.
وأشارت إلى المصنع يقع في قلب منطقة زراعية وهو التاسع عشر من نوعه للشركة الإسرائيلية حول العالم، فضلا عن أنه يغطي مساحة 10 دونمات وبجانب المصنع الإسرائيلي مستودع ومكاتب ومساحة إضافية للتوسع الإسرائيلي المستقبلي في المنطقة.
ويفترض أن يقوم المصنع الإسرائيلي بتزويد السوق المغربية، على أن يقوم بتوسيع عملياته وتصنيعه تدريجيا إلى دول أخرى في شمالي القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، دون تسمية تلك الدول.
ولفتت إلى أن المملكة المغربية تعد سوقا مهما للصناعة الإسرائيلية، خاصة صناعة المعدات والأدوات الزراعية فالمملكة تعتمد بشكل أساسي على طريقة التنقيط في الزراعة، وبأن الشركة الإسرائيلية صاحبة باع طويل في هذا المجال حول العالم.
وفي السياق نفسه، يتوقع أن تشهد المشتريات المغربية من الأسلحة الإسرائيلية تزايدا كبيرا خلال السنوات المقبلة، في ضوء توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري، العام الماضي، بين البلدين، عقب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس للمغرب.
وأواخر 2020 استأنف المغرب علاقته بإسرائيل والتي قطعها إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، ومنذ ذلك الحين وقع البلدان اتفاقات في مجالات مختلفة أبرزها المجال الأمني والعسكري.
ومن المقرر أن يحتضن المغرب في مارس/آذار المقبل قمة "النقب 2" بمشاركة وزير خارجيته ونظرائه من إسرائيل والأردن ومصر والبحرين والإمارات. إلا أن وسائل إعلام عبرية توقعت تأجيل القمة وذلك على خلفية التصعيد الأمني في الأراضي الفلسطينية.
وعقدت "قمة النقب" لأول مرة العام الماضي في بلدة "سْديه بوكير" في النقب جنوب إسرائيل، وتقرر حينها عقد اجتماعات مشابهة سنويا.
بعد عامين على تطبيع العلاقات... أوجه التعاون بين إسرائيل والمغرب
© Sputnik