وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، أنه تم اتخاذ القرار في اجتماع موسع للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، برئاسة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
ومن المقرر أن تبدأ واشنطن وسيئول تدريبات "درع الحرية"، غدا الإثنين لمدة 11 يوما، إلى جانب مناورة ميدانية واسعة النطاق تسمى "درع المحارب".
وأضافت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية أن "الاجتماع برئاسة زعيم كوريا الشمالية ناقش واعتمد الخطوات العملية الهامة للاستفادة بشكل أكثر فعالية وقوة وهجومية من رادع الحرب للبلاد في التعامل مع الوضع الحالي، الذي وصلت فيه الاستفزازات الحربية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى الخط الأحمر".
وتتوقع "يونهاب" أن تجري كوريا الشمالية على نطاق واسع تجارب أسلحة، في توقيت يتزامن مع التدريبات العسكرية المشتركة للحلفاء، والتي نددت بها بيونغ يانغ منذ فترة طويلة، باعتبارها بروفة على الغزو.
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، تفقد الأسبوع الماضي "تدريبات هجومية على النيران" تحاكي هجومها على مطار العدو، في محاولة للتحقق من حالة الاستعداد "للحرب الفعلية" لجيشها.
وكانت كيم يو جونغ، الشقيقة الصغري لزعيم كوريا الشمالية، حذرت في وقت سابق من أن بلادها مستعدة لاتخاذ إجراءات "ساحقة" ضد الأنشطة العسكرية التي تقوم بها أمريكا وكوريا الجنوبية.
وأجرت القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية، يوم الإثنين الماضي، التدريبات المشتركة الثانية لهذا الشهر بمشاركة قاذفة من طراز "بي-52 إتش" ذات القدرة النووية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
جاء ذلك بعدما أجريت تدريبات مماثلة للقاذفات الاستراتيجية الأمريكية من طراز "بي- 1بي" في المنطقة ذاتها، يوم الجمعة الموافق 3 مارس الجاري.
وأضافت الدفاع الكورية إن نشر القاذفات الاستراتيجية "بي-52 إتش" في شبه الجزيرة الكورية يوضح قدرة التحالف الحاسمة والساحقة واستعداده للردع والرد على التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة من كوريا الشمالية.
في سياق متصل، نفذت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية كذلك مهمة تدريب مشتركة إلى جانب الطائرات المقاتلة الكورية فوق البحر الأصفر في 1 فبراير/ شباط الماضي، أعقبها المزيد من التدريبات الجوية في 19 فبراير.
وقالت كوريا الجنوبية إن الحلفاء يعتزمون تكثيف التدريب المرتبط بنشر أصول استراتيجية أمريكية في البلاد كجزء من الردع الأمريكي الموسع من أجل "تعزيز القدرات والوضع للرد بشكل حاسم على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".
وتأتي التدريبات العسكرية وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات قبل التدريبات المشتركة لـ"درع الحرية"، التي تستمر 11 يوما، وتبدأ في 13 مارس/ آذار الجاري، حيث ترى بيونغ يانغ أن التدريبات المشتركة قبالة سواحلها استعدادا للغزو وحذرت الحلفاء مرارا وتكرارا من إثارة التوترات.