كوريا الشمالية توافق على اتخاذ "خطوات رادعة" للتدريبات العسكرية لجارتها الجنوبية مع أمريكا
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
© Sputnik . Vladimir Melnikov
/ تابعنا عبر
قررت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، اتخاذ إجراءات "مهمة وعملية" من أجل "الاستخدام الهجومي" لردع الحرب، مع استعداد أمريكا وكوريا الجنوبية لبدء تدريباتهما العسكرية المشتركة، في الأسبوع الحالي.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، أنه تم اتخاذ القرار في اجتماع موسع للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، برئاسة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
ومن المقرر أن تبدأ واشنطن وسيئول تدريبات "درع الحرية"، غدا الإثنين لمدة 11 يوما، إلى جانب مناورة ميدانية واسعة النطاق تسمى "درع المحارب".
NEW: Kim Jong Un lead a meeting of top military officials on deciding measures to respond to upcoming U.S.-ROK joint drills, state media reported Sunday.
— NK NEWS (@nknewsorg) March 12, 2023
The Rodong Sinmun accused Washington and Seoul of making “moves to provoke war.”https://t.co/D8si4WhNA2
وأضافت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية أن "الاجتماع برئاسة زعيم كوريا الشمالية ناقش واعتمد الخطوات العملية الهامة للاستفادة بشكل أكثر فعالية وقوة وهجومية من رادع الحرب للبلاد في التعامل مع الوضع الحالي، الذي وصلت فيه الاستفزازات الحربية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى الخط الأحمر".
وتتوقع "يونهاب" أن تجري كوريا الشمالية على نطاق واسع تجارب أسلحة، في توقيت يتزامن مع التدريبات العسكرية المشتركة للحلفاء، والتي نددت بها بيونغ يانغ منذ فترة طويلة، باعتبارها بروفة على الغزو.
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، تفقد الأسبوع الماضي "تدريبات هجومية على النيران" تحاكي هجومها على مطار العدو، في محاولة للتحقق من حالة الاستعداد "للحرب الفعلية" لجيشها.
BREAKING: Kim Jong Un's daughter joined him for the "Hwasong Artillery" launches as well, which appeared in photos released by state media Friday to involve the launch of at least 6 short range ballistic missiles at once.
— NK NEWS (@nknewsorg) March 9, 2023
More @nknewsorg soon. pic.twitter.com/29ISZe5reD
وكانت كيم يو جونغ، الشقيقة الصغري لزعيم كوريا الشمالية، حذرت في وقت سابق من أن بلادها مستعدة لاتخاذ إجراءات "ساحقة" ضد الأنشطة العسكرية التي تقوم بها أمريكا وكوريا الجنوبية.
وأجرت القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية، يوم الإثنين الماضي، التدريبات المشتركة الثانية لهذا الشهر بمشاركة قاذفة من طراز "بي-52 إتش" ذات القدرة النووية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
جاء ذلك بعدما أجريت تدريبات مماثلة للقاذفات الاستراتيجية الأمريكية من طراز "بي- 1بي" في المنطقة ذاتها، يوم الجمعة الموافق 3 مارس الجاري.
وأضافت الدفاع الكورية إن نشر القاذفات الاستراتيجية "بي-52 إتش" في شبه الجزيرة الكورية يوضح قدرة التحالف الحاسمة والساحقة واستعداده للردع والرد على التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة من كوريا الشمالية.
في سياق متصل، نفذت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية كذلك مهمة تدريب مشتركة إلى جانب الطائرات المقاتلة الكورية فوق البحر الأصفر في 1 فبراير/ شباط الماضي، أعقبها المزيد من التدريبات الجوية في 19 فبراير.
وقالت كوريا الجنوبية إن الحلفاء يعتزمون تكثيف التدريب المرتبط بنشر أصول استراتيجية أمريكية في البلاد كجزء من الردع الأمريكي الموسع من أجل "تعزيز القدرات والوضع للرد بشكل حاسم على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".
وتأتي التدريبات العسكرية وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات قبل التدريبات المشتركة لـ"درع الحرية"، التي تستمر 11 يوما، وتبدأ في 13 مارس/ آذار الجاري، حيث ترى بيونغ يانغ أن التدريبات المشتركة قبالة سواحلها استعدادا للغزو وحذرت الحلفاء مرارا وتكرارا من إثارة التوترات.