القاهرة- سبوتنيك. وقال طارق صالح خلال زيارته إلى معسكرات تدريب ومواقع عسكرية لألوية "حراس الجمهورية" التابعة لقوات "المقاومة الوطنية" التي يقودها غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن، إن "الاستعداد للحرب طريق ثابت لفرض السلام، خاصة مع استمرار تعنت الحوثيين ورفضهم الانصياع لدعوات السلام الدولية والإقليمية"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وشدد على "أهمية مضاعفة الجهود والاستفادة المثلى من فترات التدريب والتأهيل، لضمان تخرج وحدات نوعية بحجم المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني ضد المشروع التوسعي الإيراني وأدواته الحوثيين"، على حد قوله.
وكشف عضو مجلس القيادة اليمني، عن تأمين قواته مرتفعات جبلية غرب محافظة تعز، بالقول إنه "يشيد بإحباط حراس الجمهورية، الأيام القليلة الماضية، مخططاً للحوثيين، وتأمين مرتفعات جبلية مطلة على مدينة البرح غرب تعز".
وحسب وكالة "سبأ"، "تأتي الزيارة للوقوف أمام مستوى الاستعداد والتدريب والتأهيل، ترقباً لأي معركة فاصلة، لا سيما مع المؤشرات الأخيرة التي تُظهر عدم جدية الحوثيين للسلام وذهابهم نحو التصعيد الميداني".
ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.