يتميز شهر رمضان الكريم في الدول العربية بطابع خاص، حيث يتم تزيين الشوارع ووضع فوانيس رمضان في الشُرف ومداخل البيوت ابتهاجا بهذا الشهر الفضيل وتقوم الأسر بشراء المستلزمات الخاصة من أغذية متنوعة من تمر ومكسرات وأواني جديدة وزينة. وتفوح الأجواء الروحانية من كل مكان وتجد بعد صلاة المغرب وبعد الإفطار الناس من رجال ونساء وأطفال يتوجهون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد قبل الفجر وتظهر ملامح الحب والتواد والرحمة بين الناس في هذا الشهر الفضيل.
عن عادات وتقاليد شهر رمضان المبارك التي حافظ عليها المسلمون، قالت الناشطة النسائية والصحفية، سلافا يونس لبرنامج "صدى الحياة":
"يتم استقبال الشهر الفضيل قبل ثلاث أو أربعة أيام من قبل متخصصين برؤية الهلال والمحكمة الشرعية تفتح أبوابها للذين رأوا هلال رمضان، وبعدها يتم تبليغ القاضي الشرعي الأول بالعاصمة بدمشق ليتم الإعلان عن بداية شهر رمضان، وبالنسبة لوجبة السحور في الموائد السورية تعتمد على الحواضر، وما يميّز حاراتنا هو المسحراتي الذي لا يزال إلى الآن يقوم بإيقاظ الصائم عن طريق الضرب على الطبلة وينادي على الناس بمقولة شهيرة "قوم يا صائم وحّد الدايم".
وتحدّثت سلافا عن ما تتميز به المائدة السورية في هذا الشهر الفضيل، وقالت لنا:
"من المعروف عن المائدة السورية خصوصا في شهر رمضان الكريم أنها متنوعة ومشكّلة، الوجبة الأساساية والملازمة للسفرة ضمن ثلاثين يوما هي شوربة العدس وشوربة الشعيرية والسلطة، وأيضا الاكلات مثل الكبة اللبنية والمحاشي والأرز واللحم ومشروبات مثل قمر هندي وعرق سوس، ومختلف المشروبات والحلويات أيضا".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...