وأوضح أنه "لا يمكن أخذ مؤشر سعر صحن الفتوش إلا بمقارنته مع ما يتقاضى اليوم اللبنانيين أو متوسط ما يتقضاه اللبنانيين بالدخل"، لافتًا إلى أنه "خلال العام 2019 إذا كان متوسط سعر الفتوش 4500 ليرة لبنانية هذا يعني أنه كان يشكل تقريبًا 0.6% من الحد الأدنى للأجور، اليوم إذا اعتبرنا أن الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص مليونان و600 ألف ليرة يعني تكلفة صحن الفتوش اليوم يشكل تقريبًا نسبة أعلى بكثير من الحد الأدنى للأجور، وفي القطاع العام متوسط الدخل بالنسبة ل80% من القطاع العام هو بحدود ال 6 أو 7 مليون ليرة وبالتالي إذا أرادت العائلات إعداد طبق الفتوش على مدة 30 يوم فهو يكلف تقريبًا الحد الأدنى لمتوسط الدخل الذين يتقاضوه في القطاع العام وهي نسبة هائلة وتدفع بالكثير من اللبنانيين إلى عدم إعداد الوجبة الغذائية المهمة خلال شهر رمضان".
ولفت إلى أن "السبب الثاني لارتفاع الأسعار يعود إلى درجات الحرارة المتدنية التي نراها على الساحل وعلى البيوت البلاستيكية، لأن كل الزراعات في لبنان الآن على الساحل وفي البيوت البلاستيكية، لا يوجد إنتاج في البقاع، وعندما نقول بيوت بلاستيكية هذا يعني أننا بحاجة للشمس والحرارة لكي تنتج النبتة، أما السبب الثالث فإننا في أول شهر رمضان المبارك إن كان في لبنان أو الأردن أو سوريا أو في مصر كل هذه الدول تحتفل بهذا الشهر وكل هذه الدول بحاجة إلى هذه البضائع وخاصة الخضار والمنتوجات الزراعية وهناك استهلاك أكثر من الأيام العادية خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان وبالتالي يزيد الطلب على المزروعات".