وأكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن
المجلس يحمل مسؤولية خاصة تجاه قضية تفجير خطوط نظام نقل الغاز "التيار الشمالي"، مشيرا إلى أن "روسيا لديها شكوك جادة ومبررة في هدف التحقيقات المحلية للهجوم الإرهابي على خطوط التيار الشمالي".
وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف أعلن، في وقت سابق، أن موسكو "لا تتوقع شفافية في هذه التحقيقات".
وأوضح دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة، إنه "سيتوجب على الدنمارك وألمانيا والسويد بشكل أو بآخر كشف نتائج تحقيقاتها حول تفجيرات التيار الشمالي أمام مجلس الأمن"، مشيرا إلى أن الغرب مارس ضغوطا شديدة على أعضاء مجلس الأمن أثناء التصويت.
وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، قال الأستاذ في الأكاديمية الروسية د. محمود الأفندي، أن "مسودة القرار كانت غير مسيسية، وتهدف للتحقيق في عمل إجرامي بامتياز دون توجيه أي اتهام لأي دولة، لكن امتناع الدول عن التصويت تسبب في عدم تبني القرار، وقد جاء امتناع الولايات المتحدة بعد التأكد من أن القرار لن يتم قبوله، وقد فعلت هذا لتجنب الحرب الإعلامية بعد أن تعرت هذه الدول بهذا الرفض أمام المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني".
وأشار إلى أن روسيا "لديها معلومات استخباراتية ليست بصدد الإعلان عنها لأسباب تتعلق بالتصعيد العسكري والجيوسياسي، فضلا عن أن هناك نوع من الدعاية الغربية التي يمكن أن تغطي على هذه المعلومات".
من جهته، أكد الباحث في العلاقات الدولية، د. وسيم بزي، أن "الولايات المتحدة تعرضت لحرج في إطار سجال داخلي منذ أن كشف الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش عن معلوماته بشأن هذا التفجير، و أصبح ما طرحه هيرش من معلومات ترقي للحقائق يلقي بثقلة على المشهد في أي حراك دولي له علاقة بتشكيل تحقيق أو اجتماعات في مجلس الأمن".
وأوضح بزي أن "التورط الأمريكي في نسف نوردستريم 1 و 2 حقيقي، وواشنطن سعت لهذا طويلا قبل الحرب وجاء بوضوح على لسان ترامب لنزع ما يسمى بكابوس الأنبوبين على المصالح الأمريكية، والتي لا تريد من خلالها واشنطن لأوروبا أن ترتبط مع روسيا".
وأضاف: "وبدأت تتبلور الرؤية المشتركة والمصالح المشتركة والفهم المشترك للعالم، فضلا عن تصاعد التعاون الاقتصادي وأنبوب سيبريا، وتشكيل الصين ملاذا لصادرات الطاقة الروسية كبديل عن أوروبا بالإضافة إلى التعاون في إنتاج الأسلحة، والأهم هو اتجاه الصين إلى الخروج من مرحلة الحذر واللانخراط بالمعركة العالمية حول من يقود العالم وأحادية القطب".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج
ملفات ساخنة