ونشرت صحيفة "يني شفق" مقالا للكاتب عبد الله مراد أوغلو، جاء فيه: "في الآونة الأخيرة، كتب العديد من المؤلفين الأمريكيين عن أوجه التشابه بين روما القديمة وأمريكا الحديثة. وتشير هذه المواد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحولت من جمهورية إلى إمبراطورية، تكرر تاريخ روما القديمة... إن الإمبراطورية الأمريكية ستنهار مثل روما".
وأشار الكاتب التركي إلى أنه حتى بعد عشرين عاما من غزو العراق، فإن السياسيين الأمريكيين الذين بدأوا هذه الحرب "لم يندموا" على أفعالهم، مبينًا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت بحاجة إلى إيجاد تبرير لهذا الغزو، وجندوا تهمة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لتحقيق ذلك.
وبيّن الصحفي أن "السلام" الذي أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تجلبه إلى العراق بغزوها، قد دمره بالفعل. لقد أصبح الشرق الأوسط منطقة غير مستقرة للغاية منذ هذه الحرب، وأن ذلك حدث أيضا في أفغانستان.
وشنت أمريكا وحلفاؤها بتاريخ 20 مارس/ آذار عام 2003، عملية عسكرية تهدف إلى الإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين.
كانت ذريعة التدخل، الذي حدث دون موافقة مجلس الأمن الدولي، اتهامات وجّهت لبغداد بامتلاك الدولة مخزونا من أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي أثبت عدم صحته لاحقا، وتبين أن بيانات أجهزة المخابرات الأمريكية خاطئة.
وتسببت هذه الحرب بمقتل أكثر من 100 ألف مدني، وصعّدت النزاعات الداخلية وخلقت الفوضى في العراق، ومهدت الطريق لظهور "داعش" الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدد من الدول).