دبلوماسي روسي: هنغاريا لا ينبغي أن تثق بوعود بروكسل بشأن حقوق الأقليات في أوكرانيا

اعتبر السفير الروسي في بودابست، يفغيني ستانيسلافوف، بأنه لا ينبغي على هنغاريا أن تصدق وعود بروكسل بشأن التأثير على سياسة كييف التمييزية تجاه الأقلية القومية المجرية في "ما وراء الكاربات"، فلقد أثبت المثال مع الناطقين بالروسية في دول البلطيق، أن عضوية الاتحاد الأوروبي لا تسهم في تحسين وضع حقوق القوميات.
Sputnik
بودابست - سبوتنيك. وقال الدبلوماسي الروسي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "بودابست تنتقد باستمرار، وفي الواقع بشكل أكثر حدة لاسيما في الآونة الأخيرة، المبادرات التشريعية الأوكرانية الهادفة إلى ذلك، وتدعو الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية، إلى الضغط على كييف من أجل تصحيح الوضع".
يبدو أن بودابست تراهن الآن على أنه في إطار تطلعات التكامل الأوروبي، سيضطر نظام كييف إلى تغيير سياسته التمييزية تجاه الأقليات القومية، كما تتطلب ذلك جميع الاتفاقيات والمعايير الأوروبية المعروفة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
هنغاريا تقترح رفع العقوبات عن 9 رجال أعمال روس
وأشار السفير إلى أن بروكسل وعدت بشيء ما، على ما يبدو، لبودابست بهذا الخصوص.
وأضاف: "أنا لا أريد أن أكون مصدرًا للأخبار السيئة، لكن ثمن الوعود التي قطعها قادة المفوضية الأوروبية، وكذلك الممارسات في مجال تطبيق القانون في جميع الاتفاقيات الأوروبية، معروف جيدا للسكان الناطقين بالروسية في دول البلطيق، التي كانت قد انضمت إلى الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، من خلال تجربتهم الشخصية المحزنة، حيث لم تسهم عضوية الاتحاد الأوروبي، بأي شكل من الأشكال، في تحسين الوضع القانوني للأقليات القومية في هذه البلدان".
هنغاريا لا تعتبر إرسال أسلحة إلى أوكرانيا فكرة جيدة لكنها لا تعرقل ذلك
ونشأت توترات في العلاقات بين أوكرانيا وهنغاريا، على خلفية المناقشات حول القانون الأوكراني بشأن التعليم، والذي من شأنه التقليل بشكل كبير، من فرص الحصول على التعليم بلغات الأقليات القومية.
ودخل القانون حيز التنفيذ، في 28 أيلول/ سبتمبر عام 2017، وكان من المخطط أن تجري عملية تقديمه على مراحل، حتى نهاية عام 2020.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الهنغاري، بيتير سيارتو، بأن بلاده ستستمر في معارضتها عقد اجتماع وزاري للجنة أوكرانيا والناتو، بسبب عدم إحراز أي تقدم في حل القضايا، التي تهم بودابست.
مناقشة