ولا تزال الطريقة التي تؤثر بها تلك البكتيريا على المخ غير مفهومة بصورة واضحة، حسبما ذكر موقع "ساينس آلات" الأمريكي، اليوم الخميس.
وأجرى فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة ضخمة على مستوى الجينوم للتعرف على العلاقة بين الكائنات الحية التي تعيش في أمعاء الإنسان والإصابة بمرض الزهايمر.
ولفت الموقع إلى أن الباحثين اكتشفوا وجود صلة جينية بين أنواع من البكتيريا التي تنمو في الأمعاء ومرض الزهايمر، كما اكتشفوا أيضا علاقة تلك البكتريا بمشاكل متعلقة بالأعصاب.
وتعيش أنواع كثيرة من البكتريا على شكل مستعمرات داخل جسم الإنسان وهي الأنواع التي يسمح لها الجهاز المناعي ويكون لبعضها فوائد للجسم وفقا لتوازنات معينة.
لكن عندما يحدث خلل في العلاقة بين الجهاز المناعي وبعض أنواع البكتيريا، فإن تلك الأنواع تصبح مصدرا للمشاكل داخل الجسم بصورة يمكن أن تصبح سببا في الإصابة ببعض الأمراض.
ويمكن أن يتطور ذلك إلى حدوث أزمة في قدرة الجهاز المناعي على تحديد البكتيريا الصديقة من البكتريا الضارة، وعلى العكس يمكن أن تتحول بعض أنواع البكتريا إلى مهاجمة الجهاز المناعي والتسبب في مشاكل للأعصاب أو التأثير على كفاءة عمل المخ عن طريق بعض المواد التي تفرزها.
ويعد الزهايمر من الأمراض المنتشر التي من المتوقع أن يصل عدد المصابين بها حول العالم إلى نحو 150 مليون شخصا خلال منتصف القرن الحالي.