وقالت شرعب، في حديثها لبرنامج "قصارى القول"، الذي يبث على قناة "روسيا اليوم"، إن القذافي أجرى العديد من الاتصالات مع فصائل المقاومة العراقية وبعض المنظمات الفلسطينية، وحاول رشوة بعض الأمريكيين لتهريب صدام حسين من السجن.
وأضافت: "كان مستعدا لدفع 100 مليار دولار لتهريبه، وكانت ابنته عائشة المحامية، تتبنى قضية صدام وتدعم جميع المحامين، بل كانت ضمن الفريق الذي دافع عن الرئيس العراقي، لذلك كتب فيها قصيدة يمدحها فيها".
واصلت دعد شرعب سردها للأحداث قائلةً، إنه عندما وقعت المواجهة بين صدام والأمريكيين، دعم القذافي صدام علنا، وعندما اختفى قبل القبض عليه، لم ينم القذافي طيلة تلك الفترة وكان منزعجا لدرجة أنه كان يأخذ حبوبا مهدئة.
تابعت: "كان يقول لمستشارته،"أتمنى أن تحصلي على أي خبر يثبت أن صدام لايزال على قيد الحياة"، ولكن عندما تم القبض على صدام، انزعج القذافي كثيرا، وطلب من بلير وقف نشر صور مهينة لصدام".
وأشارت إلى أن "اليوم الذي أُعدم فيه صدام، كان يوما كارثيا لمعمر القذافي، وكانت المرة الوحيدة التي بكى فيها، وجلس شهرا كاملا خلف مكتبه المغلق لا يكلم أحدا".
خلاف القذافي مع صدام
قالت مستشارة العقيد إن "القذافي كان على خلاف دائم مع صدام حسين على المستوى السياسي، ولكن على المستوى الشخصي، كان يحبه".
وأضافت أن خلاف القذافي مع صدام بدأ من الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان غير موافق على حماية العراق لدول الخليج من الزحف الفارسي.
وعندما تغير الوضع، واجتاح صدام الكويت، كان القذافي في منتهى السعادة وكان يدعم صدام خفية.