غزة - سبوتنيك. وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، عبر تطبيق "تليغرام"، إن "تهديدات العدو الصهيوني بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قيادات حركة حماس، محاولة فاشلة لتعزيز صورته بعد تعاظم ثورة شعبنا وتعدد جبهات الفعل المقاوم"
وأضاف: "العدو يده ليست مطلقة ليمارس إرهابه، ورد المقاومة على أي حماقة أكبر وأوسع مما يتوقعه، وسنواصل نضالنا المشروع ضد الاحتلال ولن نخشى هذه التهديدات".
وقالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في بيان صحفي، إن "تهديدات العدو باستهداف قيادات المقاومة ورموزها تنبع من طبيعته الإرهابية العدوانية في محاولة مكشوفة ودائمة للهرب من أزمته الداخلية".
وأضافت أن "هذه التهديدات لن تزيد شعبنا ومناضليه سوى تمسكًا بخيار المقاومة قولاً وفعلاً وسلوكًا وإصرارًا بالرد على أي جريمة يخطط الاحتلال لارتكابها".
واعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة في بيان له، أن "ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة ولبنان وسوريا، وتنفيذ ذلك على أرض الواقع أربك الاحتلال، ودفعه للتهديد بالاغتيالات لحفظ ماء وجهه أمام جمهوره".
وأشار خريشة إلى أن "قادة الفصائل الفلسطينية تمكنوا من فرض معادلة جديدة رضخ لها الاحتلال، بأن الاعتداء على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني سيقابل برد من جبهات مختلفة".
وفي سياق متصل، قال الناطق الإعلامي باسم كتائب المجاهدين، أبو بلال في تصريحات صحفية، إن "تهديدات العدو بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة هي محاولة يائسة لترميم صورته التي كسرتها المقاومة. ونحذر العدو وجيشه المهزوم بأن الاغتيالات التي تهددنا بها لن نُقابلها بالصمت، وبالتأكيد ستدفع الثمن غالياً".
وتشن وسائل إعلام عبرية حملة تحريض على نائب رئيس حركة حماس الأسير السابق صالح العاروري، وتوجه تهديدات له بالاغتيال والقتل.
واتهمت وسائل إعلام وشخصيات إسرائيلية العاروري بالوقوف خلف العمليات الأخيرة في الضفة الغربية والقدس، والتي تصاعدت وتيرتها بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية.
كما اعتبرت أن العاروري يقف خلف ما تسميه الفصائل الفلسطينية استراتيجية "وحدة الساحات" التي كان آخرها إطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ردًا على اعتداء قوات إسرائيلية على المصلين والمعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وقاد هذه التهديدات عدد من الشخصيات الإسرائيلية العسكرية والأمنية السابقة، الذين يوجهون دعوات، عبر كتاباتهم الصحفية، لاغتيال العاروري واعتباره على رأس أولويات الاستهداف.
واعتبر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إيتان دانغوت، في حديث له نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن العاروري يعد القيادي الفلسطيني الأكثر خطورة.
كما قال ضابط سابق في الشاباك [جهاز الأمن العام الإسرائيلي] يدعى ميخا كوبي، تعقب نشاطات العاروري منذ 30 عامًا، "يجب أن يكون العاروري أول الأهداف التي يجب اغتيالها"، وفق التحقيق.
وكان العاروري قد حذر إسرائيل من التمادي في اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى والمعتكفين فيه في شهر رمضان، مشيرا إلى أن حركة حماس "تراقب عن كثب خطوات الاحتلال في القدس".
ووقعت خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري مواجهات في المسجد الأقصى بين المصلين المسلمين المرابطين فيه والقوات الإسرائيلية التي حاولت طردهم بقوة السلاح، وحاصرتهم في المسجد القبلي واستخدمت قنابل الغاز والصوت ضدهم ما أوقع عشرات الإصابات.
وتعرضت مدن ومستوطنات شمالي إسرائيل وجنوبيها، بين يومي 6 و7 نيسان/أبريل، لقصفات صاروخية انطلقت من قطاع غزة وجنوبي لبنان، ردت عليها إسرائيل بقصف مواقع لفصائل فلسطينية في غزة ومناطق في جنوبي لبنان.