وذكرت صحيفة هسبريس، مساء اليوم السبت، أن تصريحات العاهل المغربي جاءت خلال رسالة وجهها إلى المشاركين في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية للعام 2023 التي انطلقت أشغالها، اليوم، في العاصمة الرباط.
وأكد الملك محمد السادس أن الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية للعام الحالي تعقد في ظل عدم اليقين ومناخ الضبابية الذي يطبع أداء الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل استمرار تداعيات الأزمة الأوكرانية والتوترات الجيوسياسية الدولية.
وأشار العاهل المغربي إلى أن مناخ الضبابية يترتب عليه تفاقم الضغوط التضخمية المتزايدة، وتنامي المخاطر المرتبطة بالأزمات البنكية، مضيفا أن التحولات المناخية المقلقة والمتسارعة في آن واحد، تلقي بآثارها على آفاق النمو الاقتصادي واستقرار الأسواق حول العالم.
وأفاد العاهل المغربي محمد السادس بأن تلك التطورات المتسارعة ستخلق مخاطر على الأمن الطاقي والغذائي، على المديين المتوسط والبعيد، داعيا إلى "العمل على مواصلة توحيد الجهود الإنمائية العربية المشتركة، وتحيين الاستراتيجيات والبرامج التنموية، والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات وحاجيات المواطن العربي وخاصة الشباب".
ويشار إلى أنه في السادس عشر من الشهر الجاري، كشف تقرير دولي أن نحو 13 ألف شركة مغربية تواجه خطر الإفلاس خلال العام الحالي، وذلك بزيادة 5 في المئة عن العام الماضي، الذي شهد إفلاس نحو 12 ألف شركة.
وفق التقرير، الصادر عن شركة التأمين الدولية "أليانز تريد"، جاء المغرب في المرتبة الرابعة عالميا، بعد كل من بولندا وإسبانيا وهنغاريا، من حيث عدد الشركات المعرضة للإفلاس، ما يفاقم الوضع الاقتصادي المتأزم، ويزيد من نسب البطالة المرتفعة.
وشهد المغرب إفلاس نحو 6 آلاف شركة، عام 2020، و620 حالة، ليرتفع الرقم إلى 10 آلاف و552 حالة في سنة 2021، ثم إلى 12 ألفا و397 حالة العام الماضي، وفق خبراء الاقتصاد.
وحذر الخبراء من تداعيات الإفلاس على الواقع الاقتصادي، وكذلك نسب البطالة، وتراجع الثقة لدى أصحاب الشركات الصغيرة في الاستمرار في السوق المغربية.