رام الله - سبوتنيك. وقال نادي الأسير في بيان وصل لوكالة "سبوتنيك": "إن إدارة السّجون تواصل إغلاق الأقسام حتى اليوم تحسبا لأي مواجهة قد ينفذها الأسرى ضد السّجانين كما وتهدد بفرض عقوبات عليهم في حال لم يكن هناك تعهد من الأسرى بوقف التهديدات المعلنة منهم".
يذكر أن الأسرى الفلسطينيين في جميع السجون الإسرائيلية نفذوا سلسلة من الخطوات الاحتجاجية عقب وفاة الأسير خضر عدنان، حيث قاموا بإرجاع وجبات الطعام، ووقف جميع مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية.
وتوفي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خضر عدنان، فجر الثلاثاء الماضي، داخل السجن الإسرائيلي (نيتسان)، عقب خوضه إضرابا عن الطعام استمر 87 يوما على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد أعلنت عن "وفاة خضر عدنان في زنزانته بسجن نيتسان"، وأوضحت في بيانها أن "عدنان عثر عليه فاقدا للوعي داخل زنزانته حيث نقل إلى مستشفى أساف هروفيه وأعلن عن وفاته لاحقا".
وأشارت مصلحة السجون الإسرائيلية إلى أن "عدنان البالغ من العمر 44 عاما كان معتقلاً أمنيا مذ مطلع شهر فبراير/شباط الماضي، وكان يرفض الخضوع للفحوصات الطبية أو تلقي العلاج الطبي خلال فترة إضرابه عن الطعام".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن "استشهاد الشيخ خضر عدنان لن يمر دون رد، وأن المقاومة في وجه الاحتلال ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات".
ومن جانبه، قال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني في بيان مقتضب: "فجر حزين على فلسطين باستشهاد الشيخ خضر عدنان، والاحتلال نفذ جريمة اغتيال بحقه برفضه طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا".
وأعلنت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في عدد من محافظات الضفة الغربية "الإضراب الشامل في جميع مناحي الحياة حدادا على استشهاد الشيخ خضر عدنان".
يشار إلى أن عدنان متزوج ولديه تسعة أبناء وهو من سكان بلدة عرابة في جنين، وحاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، واعتقلته السلطات الإسرائيلية نحو 13 مرة وقضى في السجون الإسرائيلية نحو ثماني سنوات خاض خلالها ستة إضرابات عن الطعام احتجاجا على اعتقاله وتعرضه لإجراءات تعسفية داخل المعتقل.
يُشار إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ نحو 4900 أسير.