جاء ذلك في لقاء خاص مع الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" وقناة السورية، نقلت تفاصيله وكالة "إرنا" الإيرانية.
وقال رئيسي: "إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها".
وأضاف: "الشعوب المسلمة في المنطقة تتجه نحو دعم المقاومة ودعم العدالة، النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية كان سماحة السيد قائد الثورة يؤكد دائماً أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وأردف الرئيس الإيراني: "نحن نرفض ولا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا، أو نكون عدواً لها أبداً، اليوم اتضحت الحقائق للكثير من دول المنطقة، وإيران فوبيا التي كان يتحدث عنها العدوّان الأمريكي والإسرائيلي كانت فقط لبث الرعب في المنطقة، هذه هي الآلة الإعلامية الشريرة للعدو".
ومضى بقوله: "نعتقد أنه مثلما استطاعت سوريا أن تواجه الجماعات التكفيرية التي قدمها الإعلام الغربي على أنها تطالب بالحق والحرية، استطعنا أن نكشف زيفهم الإعلامي حول إيران، ليس في قواميس الغرب شيء عن الحق والحرية والكرامة والإنسانية".
وقال: إن "بعض الدول كانت تتعاون وتتعامل مع هذه المنظمات ومع "داعش" (إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول)، وكانوا يدعمونهم ويزودونهم بالسلاح، لكنهم فهموا الآن أنهم أخطؤوا تماماً".
وتابع رئيسي: "موقفنا موقف حق والجميع سيعرف عاجلاً أو آجلاً أن مواقف سوريا وإيران قائمة على الحق والعدالة وعلى العقلانية والمقاومة".
ووصل الرئيس الإيراني إلى دمشق الأربعاء الماضي، على رأس وفد سياسي واقتصادي، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ عام 2011، تستغرق يومين.
وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا بشكل مفاجئ في العاشر من مارس/آذار الماضي، عن اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات عديدة من القطيعة، حيث لعبت الصين دور المضيف والوسيط وأحد الموقعين على بيانهما المشترك.
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعد أن تعرضت المقار الدبلوماسية السعودية في إيران لهجوم من محتجين إيرانيين، وذلك بعد أن أقدمت السلطات السعودية على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.