وقال هشام معتضد الخبير في العلاقات الدولية، إن القيادة المغربية لا تعارض عودة سوريا لموقعها الطبيعي بين الدول العربية، بحسب صحيفة "هسبريس".
لكن معتضد رأى أن عدم معارضة المغرب لن يكون على حساب مواقف سياسية وتوجهات استراتيجية تنتهك سيادة الدول، مشيرا إلى علاقة سوريا بإيران التي يعتبرها معادية للمغرب.
وكانت المملكة المغربية قد اتهمت طهران بدعم جبهة "البوليساريو" ووصل الأمر لدرجة قطع العلاقات مع إيران في عام 2018.
وشدد الخبير على أن الرباط ليس لديها مطالب استثنائية من القيادة في دمشق، معتبرا أن المغرب يهدف دائما لتحقيق التعاون المشترك مع جميع الأطراف العربية.
وأضاف أن دمشق مطالبة بالوضوح الكامل نحو التوجهات السيادية للمغرب، واتخاذ كافة السبل السياسية والدبلوماسية لإقامة أواصر التعاون المشترك بين الجانبين، في إطار الاحترام الإستراتيجي المتبادل.
وأشار إلى أن التاريخ السياسي للدولتين مليء بالكثير من محطات من التعاضد لتحقيق الاستجابة لتطلعات شعبي البلدين الشقيقين وحماية مكتسباتهما الحيوية.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أن وزراء الخارجية العرب يعقدون غدًا الأحد اجتماعًا وزاريًا بالجامعة، لمناقشة تطورات الأزمتين السورية والسودانية.
وقال رشدي: "بخصوص تطورات الأزمة السورية، يأتي الاجتماع الوزاري غدا بعد عدد من الاجتماعات الوزارية التي شاركت بها بعض الدول العربية في جدة وعمّان لمناقشة تطورات الأزمة السورية والدور العربية في هذه الأزمة في المستقبل، بما في ذلك ما يتعلق بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية".
وحول ما إذا كان سيجري غدا اتخاذ قرار بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أجاب رشدي "هذا القرار متروك للوزراء ولا ينبغي استباق اجتماعهم... قد يُتخذ القرار غدا لأنه اجتماع وزاري يشمل كافة الدول الأعضاء بالجامعة".