وتُعرف هذه الكيانات باسم فقاعات "eROSITA"، تيمنا باسم تلسكوب الأشعة السينية الذي رصدها في عام 2020، وتقع في الغلاف الغازي الهائل لمجرة درب التبانة، أو "الوسط المحيطي''، وتمتد نحو 45661 سنة ضوئية على جانبي مركز المجرة.
وتم افتراض أن الغازات النشطة المكونة للفقاعات تتمتع بدرجة حرارة متساوية إلى حد ما، وإن كانت مرتفعة إلى حد ما، بسبب صدمة مرورها عبر الوسط، على الرغم من أن الاكتشاف المفاجئ الآن يجعلها تبدو أكثر تعقيدًا مما يبدو للوهلة الأولى.
وتشير البيانات المأخوذة من القمر الصناعي "سوزاكو"، الذي تديره وكالة "ناسا" ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا"، إلى أن توهج الأشعة السينية للفقاعات ليس لأنه أكثر سخونة من المناطق المحيطة بها كما هو مفترض، بل لأن الغازات تحتوي ببساطة على كثافة أعلى، حسبما ذكره موقع "ساينس أليرت" اليوم الأحد.
وقال عالم الفلك أنغالي غوبتا المشارك في الدراسة من كلية "كولومبوس ستيت كوميونيتي" في أوهايو: "كان هدفنا حقًا معرفة المزيد عن الوسط المحيط بالمجرة، وهو مكان مهم جدًا في فهم كيفية تشكل مجرتنا وتطورها".
تصادف وجود الكثير من المناطق التي كنا ندرسها في منطقة الفقاعات، لذلك أردنا أن نرى مدى اختلاف الفقاعات عند مقارنتها بالمناطق البعيدة عن الفقاعة.
بناءً على تحليل أرشيف لـ 230 ملاحظة بالأشعة السينية للفقاعات والوسط المحيط، وجد الباحثون أن الطريقة المستخدمة سابقًا لا يمكن أن تصف بشكل كاف انتشار بيانات درجة الحرارة.
في السابق، كان يُفترض وجود اختلاف في درجة الحرارة بين فقاعات "eROSITA" والهالة المجرية المحيطة بسبب السطوع النسبي لقذائف الفقاعة.
وفقًا لطريقة التحليل الأحدث، ينخفض هذا السطوع إلى الكثافة الأعلى للغاز داخل الفقاعات وليس الحرارة.
ويلقي البحث أيضًا بعض الضوء على كيفية تشكل هذه الفقاعات: تشير قراءات النسب غير الشمسية للأكسجين النيون والمغنيسيوم والأكسجين في قذائف الفقاعة إلى أن هذه الفقاعات تشكلت عن طريق تكوين النجوم النووية، أو عن طريق حقن الطاقة من أجسام أخرى (مثل النجوم الضخمة على سبيل المثال).