وقال خرازي، في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية، إنه "إذا تم قبول ومراعاة شروط إيران في المحادثات مع مصر، وإذا تحسنت العلاقات مع دول الجوار والمنطقة، فإن ذلك سيعود بالفائدة على الجميع".
وردا على تفاصيل المفاوضات وما إذا كانت إعادة فتح سفارتي إيران ومصر من بين القضايا المطروحة في المفاوضات، أكد أنه "ليس لديه معلومات مفصلة عن تفاصيل الجهود التي تبذل لاستئناف العلاقات بين مصر وإيران"، مشيرا أن "القاعدة العامة في خطط وزارة الخارجية هي التحدث مع جميع الدول من أجل تحسين العلاقات".
وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، أعلنت في وقت سابق اليوم، أنه "سيتم إعادة فتح سفارتي إيران ومصر في كل من القاهرة وطهران قريبا".
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فداحسين مالكي، قوله إن "المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية مصر جارية في العراق وستستأنف العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب".
وأضاف مالكي: "من المهم للغاية إعادة العلاقات بين إيران ومصر، لأن مصر من أقدم الدول وأكثرها حضارة في المنطقة والعالم، لذلك فإن مكانة مصر عالية ومهمة للغاية مقارنة بالدول الأخرى، وفي هذا السياق، فإن المفاوضات بين إيران ومصر مستمرة في العراق، وستستأنف العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب".
وأكد النائب الإيراني، أنه بعد خطوة افتتاح السفارتين في كلا البلدين، سيتم ترتيب لقاء بين الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي"، على حد قوله.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق اليوم، إن هناك قنوات اتصال مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معبرا عن أمله في حدوث انفتاح جاد في العلاقات بين البلدين.
وأضاف عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن "هناك نشاط لمكاتب رعاية المصالح في طهران والقاهرة وتوجد قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين".
وتابع: "الرئيس إبراهيم رئيسي، يولي اهتماما بالغا بتطوير العلاقات مع دول المنطقة وبينها مصر، وتوجد بعض الدول التي تشجع الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وهناك لقاءات مشتركة شارك فيها رؤساء مكاتب رعاية المصالح في طهران والقاهرة".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري محمد أنور السادات استضافة شاه إيران رضا شاه بهلوي، في مصر، رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.