قدم الحدث، الذي يهدف إلى الاحتفال بالتراث الثقافي المغربي، جوًا ساحرًا من الأناقة والصقل والتقاليد القديمة والموضة المعاصرة.
الحدث من اقتراح مصممة الأزياء المغربية الشهيرة فضيلة الجادي، ليكون بمثابة "ختام كبير" لبرنامج "الرباط، عاصمة الثقافة الأفريقية". تم إطلاقه من قبل مؤسسة فضيلة القاضي بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية.
وقالت الفاضلي لمجلة "موروكو وورلد نيوز":
"لطالما حلمت بتنظيم عرض كهذا"، قائلة إن "الحدث يمثل فرصة للجمهور لاكتشاف تصاميمها الرائعة ومشاركة جوها المليء بالإبداع والإلهام".
شهد حفل الافتتاح، الذي أقيم في معرض المساحة التعبيرية "سي.دي.جي"، المهارات التي لا نظير لها لفناني "طرز الرباطي" (تطريز الرباط)، بالإضافة إلى معارض المصورين المشهورين الذين التقطوا رحلة الجادي الفنية في صور لالتقاط الأنفاس.
وكان من بين المصورين كريستيان مأمون الذي أعرب عن فخره بالعمل مع الجادي، واصفا إياها بأنها "واحدة من أكبر مصممي الأزياء في المغرب".
قال مأمون لمجلة "موروكو وورلد نيوز":
"كان من دواعي سروري العمل مع فضيلة في جلسة التصوير هذه... لقد كانت تجربة رائعة". وفي حديثه عن تجربته في العمل مع المصممة المغربية، قال مأمون إن "أكثر ما أثار إعجابه هو إحساس الجادي بالتفاصيل واللون، وهو ما ينعكس في تصاميمها الفاتنة. سلط منظمو الحدث الضوء على قدرة الجادي على المزج السلس بين "الصقل الرائع للتطريز المغربي مع سيولة القصات المعاصرة وأثمن الأقمشة".
بالإضافة إلى ذلك، وُصفت بأنها "الوصي على فن الأجداد هذا، ودفعه إلى الحداثة دون تغيير أصالتها".
كما عرض الحدث وأشاد بعمل الحرفيين والمطرزين المغاربة الطموحين من مدرسة التطريز في سلا. وكان الهدف من هذه الخطوة الاحتفاء بالتراث الثقافي والحرفية المغربية والحفاظ عليهما، وخاصة طرز الرباطي.
أقيمت الأنشطة المتبقية من الحدث في حدائق شالة، التي وصفها الجادي بأنها "واحدة من أبرز المواقع التاريخية في المغرب"، من بين أماكن أخرى في جميع أنحاء المدينة. وشهد اليوم الثاني من الحدث الظهور الأول لثلاثة مصممين موهوبين هم أمل البهدي وبشرى صالح ورجاء الرايس.
أضاف المنظمون أن الجادي تضفي في تصميماتها على جذورها الصحراوية "أناقة طبيعية وحداثة خفية، مما يمنح إبداعاتها سحرًا معاصرًا وخالدًا".