جاء ذلك في تصريحات أدلى بها محمد هشام محمود حامد، اليوم الأربعاء، لـ "راديو سبوتنيك".
وحول تقييمه لوضع المياه في المنطقة، قال حامد إن المشكلة ليست عويصة، لاسيما في البلدان العربية، مضيفا: "في مصر مثلا لدينا نهر النيل وإن كانت هناك سدود تبنى عليه، إلا أنه لن تكون هناك أزمة مياه لأن الطبيعة تعوض ما يتم فقده عن طريق السدود".
وفسر الباحث وجود كميات كبيرة من المياه غير الصالحة للشرب في الشرق الأوسط، بقوله: "هذا الأمر يرجع إلى طبيعة المكان والطبيعة الجغرافية في المناطق الصحراوية".
ومضى موضحا: "هناك أمكان صحراوية كبيرة، تحتوي المياه فيها على نسبة ملوحة عالية، إضافة لاحتوائها على معادن ثقيلة، وهذا أمر طبيعي لأننا نتحدث عن طبيعة صحراوية".
وتابع: "يمكن إعداد هذه المياه للشرب إذا دعت الحاجة، لكن أعتقد أن كل الدول العربية وإن كانت تضم أماكن صحراوية كبيرة، إلا أن لديها مخازن مياه عذبة يمكن استخدامها مثل المياه الارتوازية".
وتحدث حامد عن السيناريوهات المقترحة لتطوير قطاع النفط، في ظل ظهور مصادر الطاقة البديلة، قائلا: "المصادر الطبيعية للطاقة مثل الرياح والشمس، مصادر لا تنطوي على تلوث، أو خطر بيئي، لأنها لا تؤثر على البيئة سلبا، بخلاف النفط، والغاز، واللذين ربما أثناء الاستخراج يؤثران على المياه، ويؤديان لأضرار".
وأردف مستدركا: "لكن وجود الاثنين معا (الطاقة البديلة والوقود الأحفوري) يتيح للدولة أن تنمو اقتصاديا، من حيث الصناعة والتصدير، واستخدام الطاقة في الكهرباء والإنارة وغيرها".
كما تطرق الباحث في قسم الفيزياء التجريبية في جامعة الأورال الفيدرالية إلى مخاطر الأسلحة النووية، في ضوء تزويد الغرب لنظام كييف بقذائف اليورانيوم المنضب.
وقال في هذا الصدد: "من وجهة نظري السلاح النووي هو سلاح استراتيجي واستخدامه بعيد المنال، لأن السلاح النووي يعود سلبا على كلا الجانبين، المستخدم، والمستهدف، أضف لذلك أنه محرم دوليا، لأنه لا يبق من أثر للبيئة ولا للإنسان، ولا حتى للمنشآت الموجودة في المدن المستهدفة، لذلك فإن السلاح النووي هو سلاح استراتيجي يستخدم في الحروب لأنه مبيد تماما، ولا يميز بين الدولة التي تستخدمه والتي يتم استهدافها به".