وبيّن المحمد أنه كان لا بد من تطوير طريقة لتنقية المياه من هذه الملوثات، وتعتمد الطريقة على تمرير تيار كهربائي عبر صفائح معدنية من الألمنيوم ينتج عنها أكسدة لهذه الصفائح وتحرير شوارد الألمنيوم وإرجاع الماء فيتفاعل الهيدروكسيد مع شوارد الألمنيوم ويعطي مركبات تقوم بفصل الملوثات عن الماء، علماً أنه تمت دراسة التكلفة الاقتصادية للمشروع ودراسة كافة العوامل المؤثرة في المشروع وتم الوصول إلى أن كلفة المتر المكعب لمعالجة هذا النوع بـ 0.095 دولار للمتر الواحد، كما تم التوصل إلى معادلة رياضية قابلة للتطبيق على جميع الآبار الملوثة بالنترات في سوريا والوصول إلى مواصفات قياسية لمياه الشرب.
ولم يخف المحمد المعاناة الكبيرة التي تعرض لها البحث العلمي في جامعة حلب نتيجة حصار المجموعات الإرهابية وصعوبة تأمين المستلزمات اللازمة للبحث العلمي، ومع ذلك استطاع الطلبة بجهود الحكومة وبمساعدة الأصدقاء الاستمرار في البحث العلمي.
وأكد الدكتور خير الدين طرشة كردي عميد الكلية التطبيقية في جامعة حلب لـ"سبوتنيك"، أنه رغم الظروف القاسية التي مرت على جامعة حلب وعلى المحافظة لم يتوقف الدوام ولا ساعة وقدمت الجامعة خدماتها لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا وتتابع الأعمال التدريسية بشكل ممتاز، وكل ذلك بفضل صمود الأهالي والجيش العربي السوري والقوات الصديقة في حلب.