ويقع الحي في الجهة الجنوبية الغربية في منطقة جغرافية مؤثرة على سير المعارك في مدينة حلب فهو خط تماس مع المسلحين المتواجدين في الكليات وتستميت الفصائل المسلحة للسيطرة علية لأنه يمكنهم من فك الحصار المفروض عليهم في الأحياء الشرقية من مدينة ويساعدهم على إطباق الطوق على مدينة حلب ومحاصرة الجيش السوري داخل المدينة لقربة من دوار "الراموسة".
وفي لقاء لـ"سبوتنيك"، مع بعض السكان المحليين قال أبو أحمد إن القذائف تكاد لا تتوقف عن استهداف المدنيين وقد فقد ابنه الصغير في سقوط قذيفة صاروخية على السوق الشعبي أثناء خروجه منه فهم يعانون من هذا الواقع المرير منذ وقت قصير بعد سيطرة المسلحين على الكليات العسكرية المتاخمة له.
وأضاف أنه لن يترك الحي وهو متمسك بالبقاء رغم خطر الموت فلم يعتد الهروب رغم قيام جبهة النصرة بإرسال المفخخات وحفر الأنفاق لتفجير المباني وتهجير ساكنيها.
وقد بلغ عدد ضحايا القذائف خلال فترة المعارك الأسابيع القليلة الماضية أكثر من 150 معظمهم من النساء والأطفال.
فيما أفاد مصدر عسكري ميداني عن قرب تحرير الجيش السوري للكيات الحربي وعن تحضيرات مستمرة قد تحقق للسكان الآمان والاستقرار من جديد وقال إن الوضع الذي يسود المنطقة طارئ وغير دائم وقد أحرز الجيش السوري خلال الساعات الفائتة تقدم جزئي وقد لا تستغرق العمليات وقت طويل وقد طلب بعض السكان السماح لهم بحمل السلاح لمساندة الجيش السوري وهم أشداء لا يعرفون الهزيمة.
ويشار إلى أن الجيش السوري فتح عدد من الطرق البديلة لتوصيل الأغذية والأدوية والمنتجات المتنوعة غلى داخل المدينة بعد تجدد العمليات العسكرية على محور "الراموسة".