وصرح فوتشيتش، مساء يوم الجمعة، أن "سلطات ألبان كوسوفو في بريشتينا واثقة من إفلاتها من العقاب، وأنه بأي خطوات أحادية الجانب، سينحاز الغرب إليها، ويلوم الصرب على كل شيء".
وأوضح أن الاشتباكات مع المتظاهرين في شمال كوسوفو وميتوهيا في 29 مايو/أيار الماضي، "لم تبدأ من قبل الوحدات العسكرية التابعة لقوة كوسوفو (قوات دولية بقيادة الناتو)، ولكن من قبل شرطة جمهورية كوسوفو التي نصبت نفسها بنفسها".
وأشار الرئيس الصربي إلى أن "الجميع في الغرب يعرف أن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي هو المذنب، ولكن هذا لا يفيدنا".
وتابع: "هو يعلم أنه مهما فعل، فإن الأمريكيين والبريطانيين والألمان، سيطالبون الصرب بألا يعرّضوا "السلامة الإقليمية لكوسوفو" للخطر، وعدم عودة الشرطة الصربية إلى كوسوفو وميتوهيا، وأيضا عدم السماح بالحكم الذاتي الحقيقي للصرب في كوسوفو".
وأردف فوتشيتش: "صربيا هي المسؤولة عن كل شيء بالنسبة للغرب".
وتشهد كوسوفو مؤخرًا توترًا متصاعدًا ومصادمات بين الأقلية الصربية والسلطات، على خلفية تنصيب رؤساء بلديات من الألبان في شمالي كوسوفو، بعد انتخابات قاطعتها الأقلية الصربية.
وكانت الأقلية الصربية في كوسوفو قد قاطعت الانتخابات المحلية التي أُجريت في أبريل/نيسان في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.
وأعلن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، الأسبوع الماضي، نشر وحدات من الجيش قرب الحدود مع كوسوفو، دعما للأقلية الصربية.
جدير بالذكر أن إقليم كوسوفو أعلن، في 2008، استقلاله من جانب واحد؛ وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، ولا تعترف صربيا باستقلال الإقليم.
ووقعت صربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم "اتفاقيات واشنطن"، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية؛ في مقابل امتناع بلغراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.