وأكد المجلس، في بيان له، على "ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين".
وأشاد المجلس، "بالجهود الدبلوماسية الحثيثة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في تمكين القوى السياسية والأطراف السودانية من التهدئة وتغليب لغة الحوار وتقريب وجهات النظر، للوصول إلى اتفاق يجنب الشعب السوداني الشقيق ويلات الحروب والنزاعات ويلبي تطلعاته، ويساهم في تعزيز أمن البلاد واستقرارها وازدهارها في جميع المجالات".
وحث البيان، المجتمع الدولي على تقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، منوها "بكافة المساعدات والجسور الإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون إلى الشعب السوداني، لإجلاء المدنيين وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة".
واندلعت اشتباكات مسلحة بين وحدات من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشمالي أم درمان ووسط العاصمة الخرطوم.
وأكد شهود عيان لـ"سبوتنيك"، ظهر اليوم الأحد، اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السادسة من صباح اليوم، بمناطق شمالي أم درمان ووسط العاصمة الخرطوم، عقب انتهاء سريان هدنة قصيرة بين الجانبين.
وأفاد الشهود بوقوع قصف مدفعي كثيف للجيش السوداني تجاه تجمعات قوات الدعم السريع بالمناطق المجاورة لجسر الحلفاية بمدينة الخرطوم بحري، وذلك في وقت استمرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق القوز والرميلة وشارع الغابة ومنطقة السوق العربي، الواقعة في وسط العاصمة الخرطوم.
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة الجمعة الماضية، عن توصل ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم 10 حزيران/يونيو الجاري، بتوقيت الخرطوم.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.