وأفادت وزارة الخارجية الإثيوبية، عبر حسابها على فيسبوك، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، نقلا عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير ملس آلم، قوله إن "قمة رؤساء دول إيغاد اقترحت خلال قمتها في جيبوتي مبادرة لحل الأزمة السودانية، تتضمن ترتيب لقاء في غضون أسبوعين بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وجها لوجه في أديس أبابا".
وأضاف آلم أن الهيئة أقرت بأن تكون أديس أبابا حاضنة لجهود السلام في السودان خلال 10 أيام، ووضع خارطة طريق تنجي السودان من "حرب أهلية، ورشحت رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ليكون راعٍ للمفاوضات".
وأوضح أن "إيغاد" اختارت آبي أحمد، للعب دور الوساطة لنجاح بلاده في ذلك في عام 2019، وتوفيقه بين المكون العسكري والمدني آنذاك.
وأكد آلم أن "اللقاء المقترح بين البرهان وحميدتي سيركز على وقف إطلاق النار، وبحث فتح ممرات إنسانية"، مشيرًا أن لدى "إيغاد" الآليات اللازمة لجعل الأطراف السودانية تجتمع على طاولة المفاوضات، وسنسعى إلى ذلك".
وكانت وزير الخارجية الكيني، ألفريد موتوا، كشف في وقت سابق اليوم، أن "الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، تجهز لعقد لقاء مباشر بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال 10 أيام".
وقال موتوا، في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر"، إن "العالم يراقب القائدين البرهان وحميدتي وسيحاسبان إذا امتنعا عن الحوار"، مشيرًا إلى "وجود 4 دول بقيادة كينيا، تعمل من أجل التوصل إلى السلام في السودان".
وشدد وزير الخارجية الكيني على أن "الحل في السودان سيبقى أفريقيا، حيث أننا لسنا في السبعينات أو الثمانينات لنسمح بالنزاعات المسلحة"، مؤكدًا أن "السودان ليس مقتصرا على الجنرالين، فهناك قوى أخرى".
وحذر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، من إمكانية انزلاق السودان إلى حرب أهلية وانهيار الدولة، حال استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.