وقال موتوا، في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر"، إن "العالم يراقب القائدين البرهان وحميدتي وسيحاسبان إذا امتنعا عن الحوار"، مشيرًا إلى "وجود 4 دول بقيادة كينيا، تعمل من أجل التوصل إلى السلام في السودان".
وشدد وزير الخارجية الكيني على أن "الحل في السودان سيبقى أفريقيا، حيث أننا لسنا في السبعينات أو الثمانينات لنسمح بالنزاعات المسلحة"، مؤكدًا أن "السودان ليس مقتصرا على الجنرالين، فهناك قوى أخرى".
وتوقع موتوا انتهاء النزاع في السودان سريعا، قائلا: "نجهز لعملية خلال 3 أسابيع تقود لوقف إطلاق النار"، مشددًا على ضرورة إعادة جميع الأطراف إلى حوار وطني للتوصل إلى اتفاق ووضع الخطوط الكبرى لمستقبل السودان.
وكان الرئيس الكيني أعلن، الاثنين الماضي، عن "مبادرة هيئة إيغاد بشأن الأزمة السودانية تتضمن لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقادة دول جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي".
وحذر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، من إمكانية انزلاق السودان إلى حرب أهلية وانهيار الدولة، حال استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال فكي، خلال كلمة له، إن "الاشتباكات المستمرة في السودان ترفع من خطر اندلاع حرب أهلية وانهيار الدولة السودانية"، مضيفًا أن "الأزمة في السودان تمثل تهديدًا كبيرًا لوجوده وللمنطقة بأسرها ولا تسمح بالمماطلة والتعطيل".
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.