وأفادت الدراسة التي نشرتها مجلة "Technology, Mind and Behaviour" أن تقليل زمن استخدام مواقع التواصل إلى 30 دقيقة يوميا يسهم في تحسين الحالة النفسية، إذ يقلل بشكل كبير من أعراض القلق والاكتئاب والوحدة، والخوف من الشعور بالإقصاء.
بالإضافة إلى تقليل الآثار السلبية، وجد الطلاب أيضا زيادة في ما يسمى بـ"التأثير الإيجابي"، والذي عرفه الباحثون بأنه "الميل إلى تجربة المشاعر الإيجابية مثل السعادة والفخر وغيرها".
وفقًا للباحثين، فبدلًا من إجبار أنفسنا بشكل صارم على الالتزام بـ 30 دقيقة من الاستخدام اليومي، فإن ما يهم هو الالتزام بتقليل الوقت الذي نقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت إيلا فولهابر، منسقة الدراسة أنه "يمكن الاستعانة بوسائل مثل إرسال تذكير يومي للتحفيز على تغيير السلوك، وتحسين عاداتك على وسائل التواصل الاجتماعي".
ويرى الطلاب المشاركون في الدراسة أن الأيام الأولى من "إزالة السموم" كانت صعبة، ولكن بعد تجاوز الصعوبات الأولية شعروا أنهم أكثر إنتاجية وتناغما مع الحياة، وأصبحوا ينامون بشكل أفضل ويعيشون اجتماعيا بشكل أفضل.
ويشير العلماء إلى أن مفتاح النجاح هو تحديد الهدف الذاتي، وعدم الاعتماد على تحكم الظروف الخارجية، إذ إن حذف التطبيقات أو استخدام تطبيقات خاصة تحجب وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير معاكس، مثل ما يحدث عند إعادة تأهيل مدمني المخدرات.