وأكدت وكالة الأنباء السعودية "واس"، مساء اليوم الأربعاء، أن الأمير محمد بن سلمان كان في استقبال الزعماء وممثلي قادة دول مجلس التعاون الخليجي فور وصولهم مقر انعقاد اللقاء التشاوري، المنعقد في جدة.
وأفادت بأن السعودية تجدد حرصها الدائم على عقد لقاءات تشاورية الهدف منها هو تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالح دول ومواطني مجلس التعاون الخليجي.
ومن المقرر أن يبحث اللقاء التشاوري الـ 18 لقادة وزعماء مجلس التعاون الخليجي، تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور والتكامل الخليجي في مختلف المجالات.
ويذكر أن مجلس التعاون الخليجي يضم 6 دول، وهي السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، قد أكد، في وقت سابق اليوم، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن "جميع الدول الخليجية رحبت بعملية التطبيع بين السعوية وإيران"، مضيفًا أن "تطبيع هذه العلاقات يسهم في استقرار المنطقة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد قال إن "إنشاء آلية للحوار والتعاون بمشاركة كل دول منطقة الخليج، يعتبر ضروريا ومثمرا، أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف عبد اللهيان عبر "تويتر"، أن "إيران ترحب بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لعقد لقاء لوزراء خارجية دول الإقليم في نيويورك"، متابعا: "طهران تطرح أيضا فكرة إنشاء منتدى للحوار والتعاون بمشاركة الدول كافة، الواقعة على ضفتي الشمال والجنوب للخليج".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "غدا أفضل وأكثر أمنا وازدهارا، هو حق مشترك لكافة شعوب المنطقة"، لافتًا إلى أن إيران عازمة العقد على مضاعفة جهودها من أجل ذلك.
وأتم قائلا: "لا يمكن تحقيق التنمية والتقدم في المنطقة والمستقبل المشرق لأجيالنا القادمة إلا من خلال الأخوة والصداقة والتعاون".
يأتي ذلك بعد أيام من استضافة عبد اللهيان لنظيره السعودي، والمحادثات المفيدة التي جرت في طهران، ثم زيارته إلى قطر وعُمان والكويت والإمارات.
ووفقا لوزير الخارجية الإيراني، كانت المحادثات مع كبار المسؤولين ونظرائه في هذه الدول إيجابية جدا وبناءة، وتبعث على الأمل للجميع وتبشر بغدٍ أفضل وأكثر أمنا وازدهارا للشعوب.