وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الاحتجاجات الضخمة التي تهز الشوارع، وتضرب صفوف الجيش الإسرائيلي، مع رفض المئات لأداء الخدمة العسكرية، لم تمنع نتنياهو من المضي قدما في إجراءات إفراغ المحكمة العليا من مضمونها.
وأوضح كنعان أن "القوانين المزمع إقرارها في الكنيست الإسرائيلي، الأسبوع المقبل، تمنع المحكمة من التدخل في القرارات الحكومية أو البرلمانية كما كان في السابق، وهذا الأمر عمليا يوصل دولة إسرائيلية بشكل أكبر إلى العنصرية والفاشية ودولة الرجل الواحد الذي يتحكم في كل ما يدور بالبلاد".
وقال رئيس الحزب القومي العربي إن ما يحدث في إسرائيل غير طبيعي، ولا يمكن معه احتساب إسرائيل ضمن المنظومة الديمقراطية في العالم، وبين مصاف الدول التي تحترم القوانين، حيث تتجه أكثر نحو الديكتاتورية والفاشية، ما دفع إلى حدوث صدام قوي بين الجناحين السياسيين المؤيد والمعارض لهذه الخطوات.
واستبعد عضو الكنيست السابق أن "تدفع التظاهرات إلى حرب أهلية في إسرائيل، لكنه أكد مساهمتها في إضعاف إسرائيل ونظامها، وتعطي للعالم فرصة أن يغير وجهة نظره تجاه هذا الكيان، والنظام القائم".
وأوضح حسن كنعان أن الضغوط العالمية والدولية، والاحتجاجات المحلية قد تدفع بنيامين نتنياهو للتخفيف من هذه الإجراءات، أو تعديلها بشكل يمنع الاصطدام بين القوى السياسية والشارع، مضيفا: "لكن نتنياهو يقاوم أي ضغوط في الوقت الراهن للحفاظ على نفسه وحكومته بسبب الملفات الجنائية المرفوعة ضده بتهم الاختلاس والفساد وخيانة الأمانة، وهي خطته الوحيدة للهروب من القضاء".
وتشهد إسرائيل سلسلة من الاحتجاجات المستمرة منذ 28 أسبوعا في جميع أنحاء البلاد.
وتجري الاحتجاجات بشكل متواصل خلال الأيام القليلة الماضية، وكثيرا ما يلجأ رجال الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه واعتقال النشطاء لخرق النظام العام.