وأفاد الباحثون في دراسة سكانية مقطعية جديدة بأن "مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم وتحديدا حمض الدوكوساهيكسانويك كانت مرتبطة عكسياً بصعوبة السمع".
وكان البالغون في منتصف العمر وكبار السن الذين لديهم مستويات أعلى من الدوكوساهيكسانويك أقل عرضة للإبلاغ عن مشكلات السمع المرتبطة بالعمر بنسبة 8-20% مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الحمض نفسه.
كما اكتشفت الدراسة أن ارتفاع مستويات الدوكوساهيكسانويك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والضعف الإدراكي والوفاة.
وقال مايكل آي ماكبيرني، الباحث في معهد أبحاث الأحماض الدهنية في جامعة غيلف وكلية فريدمان لعلوم التغذية في جامعة تافتس لمجلة "ساينس تيك ديلي" اليوم الاثنين: " توسع دراستنا هذه النتائج لاقتراح دور الدوكوساهيكسانويك في الحفاظ على الوظيفة السمعية والمساعدة في تقليل مخاطر فقدان السمع المرتبط بالعمر".
وباستخدام بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، قام الباحثون بتحليل حالة السمع المبلغ عنها ذاتيًا ومستويات الدوكوساهيكسانويك في الدم لأكثر من 100000 شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا في المملكة المتحدة.
وفي حين أن النتائج تظهر ارتباطًا كبيرًا بين مستويات الدوكوساهيكسانويك والسمع، حذر ماكبرني من أن دراسة السكان المقطعية لا تقدم أدلة كافية لاستنتاج نهائي بأن الدوكوساهيكسانويك يحافظ على الوظيفة السمعية أو أن مستويات الدوكوساهيكسانويك غير الكافية تساهم في فقدان السمع.
ومع ذلك، تضيف النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أهمية أحماض أوميغا 3 الدهنية، بما في ذلك الدوكوساهيكسانويك على وجه الخصوص، للحفاظ على الصحة والمساعدة في الحماية من التدهور المرتبط بالشيخوخة في مجموعة متنوعة من وظائف الجسم.
تتمتع أجسامنا بقدرة محدودة على إنتاج الدوكوساهيكسانويك، لذا فإن كمية الدوكوساهيكسانويك الموجودة في دمنا وأنسجتنا تعتمد إلى حد كبير على كمية أوميغا 3 التي نتناولها.
وقال ماكبيرني: "يمكن زيادة مستويات الدوكوساهيكسانويك عن طريق تناول المأكولات البحرية بانتظام أو عن طريق تناول المكملات الغذائية".