اليمن... نجاح المرحلة الأولى لنقل النفط من السفينة المتهالكة "صافر"

أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الأربعاء، أن عملية نقل النفط من الناقلة "صافر" تكللت بالنجاح في مرحلتها الأولى.
Sputnik
وحسب قناة "المسيرة"، قال رئيس اللجنة المكلفة من "أنصار الله" للإشراف على عملية نقل الخام من الناقلة "صافر" إلى السفينة البديلة، زيد الوشلي، إن "عملية ضخ النفط بدأت يوم أمس وتكللت بالنجاح في مرحلتها الأولى".
وأضاف: "تتولى عملية نقل النفط شركة (سمنت) التي تعاقدت معها الأمم المتحدة ودورنا في هذه العملية إشرافي".
وأوضح أن "عملية التفريغ مع تغسيل الخزانات بحسب الخطط المرسلة إلينا من الأمم المتحدة تستمر 52 يوماً تقريباً، وسيتم تفريغ مليون و140 ألف برميل".
يأتي ذلك غداة إعلان الأمم المتحدة انطلاق عملية نقل النفط المخزن في الناقلة المتهالكة "صافر" الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، إلى السفينة "اليمن" (نوتيكا) سابقاً، لتفادي حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر.
واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986، الناقلة "صافر" كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره.
الأمم المتحدة تعلن انطلاق عملية سحب النفط من ناقلة "صافر" قبالة سواحل اليمن
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر"، منذ عام 2015 والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات في حزيران/يونيو 2020.
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر الجماعة، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
مناقشة